أكدت الدكتورة فريدة الحوسني، المتحدث الرسمي عن القطاع الصحي في الدولة، ثقتها في القيادة الرشيدة كبيرة حيث لم تترك مجالا يمكن مواجهة الجائحة من خلاله إلا وتم السعي إلى أن تكون الإمارات سباقة فيه.
وقالت "الحوسني" على هامش استضافتها مؤسسة ميثاء بنت أحمد آل نهيان للمبادرات المجتمعية والثقافية، مساء أمس، بالتعاون مع مركز أبوظبي للصحة العام، خلال لقاء حواري، عقد عن بعد، إنه بفضل رؤية القيادة الثاقبة صنفت الإمارات الثالثة عالميا في أمان التعامل مع الحالات المصابة بـ كوفيد-19 وتوفير العلاج اللازم لها.
وأكدت أن التشكيك في فعالية اللقاحات ضد فيروس كورونا ليس أمرا جديدا، وهو تحدي سبق مواجهته في كل التطعيمات السابقة، واصفة التطعيمات بأنها من أهم الأسلحة البشرية للقضاء على الأمراض المعدية، وأن انتشار الشائعات والمعلومات المغلوطة يقف عائقا أمام الوصول للتعافي.
الحوسني: قد نحتاج للتطعيم ضد فيروس كورونا بشكل سنوي
وأضافت أنه قد نحتاج للتطعيم ضد فيروس كورونا بشكل سنوي حيث لاحظنا خلال الآونة الأخيرة ظهور تحورات في مكونات الفيروس.
وتابعت أنه كلما زادت تحورات الفيروس كلما كانت احتمالية وجود تطعيم سنوي له ضرورية، مشيرة إلى فيروس الانفلونزا المتحور وتلقي المجتمعات لقاحا سنويا ضده.
وأوضحت أن بعض اللقاحات المتوفرة تقدم من عمر 16 عاما والبعض الآخر بدءا من عمر 18 عاما، مشيرة إلى خضوع 3 تطعيمات حاليا للدراسة السريرية من أجل تقديمها مستقبلا للأطفال.
ونوهت إلى أن الفحوصات أظهرت أن من 40% إلى 50% من الأشخاص المصابين بالفيروس لا يعانون أعراضا.
كبار المواطنين
وزادت أنه من هنا زاد تركيزنا على كبار المواطنين والأشخاص الذين نتوقع أن يكون تدخلهم متأخرا في حالة ظهور أعراض لديهم، فكلما كان الاكتشاف مبكرا لإصابة كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة بالفيروس كلما تمت السيطرة على إصابتهم واحتوائها.
وتابعت أنه جرى ملاحظة منذ ديسمبر الماضي ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، التي زادت كذلك بشكل عام عالميا، مشيرة إلى أن هذه الزيادة وقعت بعد موسم الإجازات واحتفالات نهاية العام وزيادة الأعراس واللقاءات العائلية.