كشفت شركة أبوظبي الوطنية للطاقة "طاقة"، اليوم الأحد، عن قيمة الدخل الصافي المحقق خلال العام الماضي، والذي بلغ 2.8 مليار درهم، في حين وصل حجم الإيرادات التي حققتها المجموعة إلى 41.2 مليار درهم وبلغت الأرباح قبل احتساب الفوائد والضرائب والاستهلاك والإطفاء 16 مليار درهم فيما وصل الإنفاق الرأسمالي إلى 4 مليارات درهم.
وأوضحت الشركة، أن متوسط إنتاج قطاع النفط والغاز، وصل إلى 118 ألف برميل مكافئ نفطي يومياً وتجري حالياً أعمال الإنشاء في مشاريع منخفضة الكربون لتوليد الكهرباء وتحلية المياه في دولة الإمارات بقدرة إنتاج إجمالية تبلغ 4.4 جيجاواط و200 مليون جالون إمبراطوري.
واقترحت "طاقة" عبر مجلس إدارتها،توزيع أرباح نقدية نهائية بقيمة 1.1 مليار درهم "1.00 فلس للسهم" .. وبالإضافة إلى مبلغ 1.7 مليار درهم "1.50 فلس للسهم" والذي تم دفعه في ديسمبر، فإن إجمالي توزيعات الأرباح النقدية للعام سيصل إلى 2.8 مليار درهم "2.50 فلس للسهم"، تطبيقا لسياسة توزيع الأرباح، التي وافق عليها المساهمون مؤخراً.
وأشارت الشركة، إلى أنه سيتم تقديم الاقتراح إلى مساهمي الشركة للموافقة عليه في اجتماع الجمعية العمومية السنوية المتوقع عقده في 18 مارس 2021 بعد الحصول على الموافقات التنظيمية ..وفي حال تمت الموافقة، سيتم دفع أرباح نهائية نقدية بقيمة 1.00 فلس للسهم في أبريل 2021.
من جانبه، قال سعادة محمد حسن السويدي، رئيس مجلس إدارة شركة "طاقة"، إن عام 2020 شهد اضطراباً كبيراً في الأسواق بسبب جائحة "كوفيد 19"، مضيفاً: "على الرغم من هذا التحدي الصعب، كان العام حافلًا بالتطورات والتغييرات الإيجابية والإنجازات بالنسبة لشركة طاقة ..ففي شهر يوليو، نجحنا في نقل معظم أصول المياه والكهرباء بأبوظبي لتصبح تحت إشراف فريق جديد لإدارة شركة "طاقة".
وأضاف: "ونحن الآن في مركز أفضل يُمكّننا من النمو بفضل ميزانيتنا العمومية الصلبة، وتدفقاتنا النقدية القوية، ومكانة شركتنا كواحدة من أكبر شركات المرافق المتكاملة في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا".
وتابع: "إضافة لذلك، تمكّنا من الوفاء بتعهدنا لمساهمينا وهو تحقيق عوائد كبيرة ومستدامة، والتي سندفعها بموجب السياسة الجديدة لتوزيع الأرباح ..ولقد شكل إتمام صفقة نقل الأصول، البداية لأعمال التكامل، الذي سيطلق العنان للإمكانات الواعدة للشركة على المدى الطويل ..لقد أحرزنا تقدماً كبيراً وأتطلع لمواصلة هذا النجاح خلال 2021".
وبدوره، أوضح جاسم حسين ثابت، الرئيس التنفيذي للمجموعة والعضو المنتدب لـشركة "طاقة" أن شركة "طاقة" تصدرت مكانة جديدة في السوق خلال عامٍ وصفه بالصعب والاستثنائي، مضيفاً :"وتعكس هذه النتائج المالية أساساً قوياً للنمو والنابع من صفقتنا التاريخية مع مؤسسة أبوظبي للطاقة ش.م.ع".
وأعرب ثابت، عن فخره بموظفيه الذين واجهوا الجائحة وبذلوا كل ما بوسعهم لضمان تزويد زبائنهم بالماء والكهرباء التي نعتمد عليها في حياتنا جميعاً، إلى جانب التقدم الكبير المحرز في تحسين العمليات التشغيلية وفي وضع الأسس للطموحات المستقبلية.
وأتم: "ستكون محطة "الفجيرة F3"، وهي قيد الإنشاء حالياً، أكبر محطة طاقة مستقلة تعمل بالغاز في دولة الإمارات ..أما محطة "الظفرة للطاقة الشمسية"، فستكون أكبر محطة لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية ضمن موقع واحد في العالم، وترسي حدوداً جديدة للطاقة الشمسية منخفضة التكلفة مع تعرفة تبلغ 1.32 سنت أمريكي/ كيلوواط ساعة /4.85 فلس / كيلوواط ساعة/ ..كما تم إحراز تقدم في أعمال إنشاء مشروعٍ رائدٍ آخر، وهو أكبر محطة لتحلية المياه بتقنية التناضح العكسي في العالم، وذلك في منطقة "الطويلة" في إمارة أبوظبي".