نفت الإحاطة الإعلامية للحكومة عن مستجدات كورونا، المنعقدة اليوم، في إمارة أبوظبي، صحة أن لقاح "كورونا" يمكن أن يتسبب في ظهور نتيجة إيجابية للمرض.
وقالت الدكتورة فريدة الحوسني، على هامش انعقاد الإحاطة الإعلامية الدورية للحكومة عن مستجدات كورونا، في إمارة أبوظبي، مساء اليوم، إنه لا يمكن أن يكون اللقاح سبباً في ظهور نتيجة إيجابية للمرض نظراً لكون لقاحات "كوفيد-19" المعتمدة لا تحتوي على الفيروس الحي الذي يسبب المرض، ومن ثم فإن اللقاح لا يمكن أن يجعلك مصاباً بـ"كوفيد-19".
وأضافت "الحوسني" أنه تأتي الإمارات في مقدمة دول العالم التي أجرت فحوصات لفيروس كورونا نسبة إلى إجمالي عدد السكان، كما أن معدل الإصابة بالنسبة لإجمالي الفحوصات يعد من الأقل إقليمياً وعالمياً، ويرجع هذا إلى فاعلية الإجراءات المتخذة، وتطبيق أفضل وأحدث تقنيات الفحص الطبي.
ولفتت إلى أن أعراض كورونا شبيهة بأعراض الإنفلونزا أو الزكام أو نزلات البرد، ولا يمكن التفريق بينها إلا من خلال المسحة، لافتة إلى أنه تعد الإصابة بأعراض بسيطة مثل الحرارة أو الزكام أو السعال، وخصوصاً لدى كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، من المؤشرات الواضحة التي تستدعي مراجعة الطبيب المختص وعدم الاكتفاء بالرعاية الصحية الذاتية.
وأكدت أن دولة الإمارات تواصل منهجيتها الخاصة بالفحوصات الهادفة إلى الاكتشاف المبكر والتقصي للحد من انتشار الوباء عبر إجراء فحوصات مكثفة لمختلف فئات المجتمع حيث تعدى إجمالي عدد الفحوصات 31 مليون فحص.
وقالت "الحوسني" إن التقييم المبكر للحالات المصابة والمخالطين يُعد سلاحاً مهماً وفعالاً في الحد من انتشار الفيروس، وبالتالي الحد من مضاعفات المرض وتقليل الوفيات، لافتة إلى أنه أظهرت الدراسات العالمية أن نسبة احتمال التعرض لمضاعفات كوفيد-19 والدخول للمستشفى والوفيات تتضاعف لدى الأشخاص الذين تزيد أعماهم عن 60 عاماً وأصحاب الأمراض المزمنة.
زيادة انتشار الفيروس تعني زيادة فرصه في تغيير نفسه
وأضافت: "بالنسبة للطفرات الجديدة للفيروس، يمكن القول بأنه كلما كانت هناك فرصة للفيروس للانتشار والتكاثر بين البشر، زادت فرص استمراره في تغيير نفسه، فهذه خاصية طبيعية ويُعدُّ سبباً لظهور التغيرات الجديدة للفيروس. ويبقى التزامنا بالإجراءات الاحترازية أفضل وسيلة للحد من انتشاره".
وأشارت إلى أن هناك بعض الأشخاص الذين يتهاونون في الأعراض التنفسية التي قد تظهر عليهم ويعتبرونها من الأعراض الطبيعية ولا يتوجهون للفحص أو التشخيص إلى أن تتدهور حالتهم الصحية ويصابون بأعراض تنفسية حادة مثل ضيق التنفس.
وشددت على ضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية والاحترارزية التي جرى اعتمادها في الدولة، مما يساهم في تقليل نسب الإصابة بالمرض.