قال قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إن الأخوّة أقوى من صوت الكراهية والعنف، ويجب تجاوز الانتماءات الدينية للعيش بسلام ووئام.
العودة إلى الموصل
وأوضح قداسته في كلمة ألقاها اليوم في ساحة حوش البيعة التي تطل عليها أربعة كنائس مدمرة في مدينة الموصل العراقية، أن تناقص أعداد المسيحيين في العراق وشتى أنحاء الشرق الأوسط، ضرر جسيم لا يمكن تقديره، داعياً المسيحيين إلى العودة إلى المدينة، قائلا "ادعو العوائل المسيحية لتعود الى الموصل وتقوم بدورها الحيوي".
الأمل في المصالحة
وأكد بابا الفاتيكان، أن الأمل في المصالحة لا يزال ممكنا، معربا ترحيبه بدعوة المسيحيين للعودة إلى الموصل ورفع الصلاة من أجل جميع ضحايا الحرب لكي يعيش في وئام وسلام متجاوزين الانتماءات الدينية.
ملامح الحرب واضحة بالموصل
وأوضح بابا الكنيسة الكاثوليكية، أن ملامح الحرب واضحة بالموصل معرباً عن الأسف لأن بلاد الحضارات تعرضت لهذه الهجمة الارهابية، مشيراً إلى أن مدينة الموصل فيها رمزان يجعلانا نتقرب بهما الى الله هما جامع النوري ومنارته الحدباء وكنيسة الساعة.
إعادة بناء الموصل
وأعرب قداسته، في قداس أقامه بكنيسة الطاهرة الكبرى بمدينة قرقوش، على بعد 30 كيلومتراً جنوب شرق الموصل، قال البابا فرانسيس، عن شعوره بالالم إزاء الدمار الذي حل بالمدينة ويجب إعادة بناء كل شيء"، مضيفاً: "هذا الوقت ليس لترميم المباني فقط بل لترميم الروابط".
الشجاعة لعدم الاستسلام
وتابع: "قد يكون الطريق إلى الشفاء الكامل طويلاً، لكنني أطلب منكم، من فضلكم، ألا تثبطوا عزيمتكم، ما نحتاجه هو القدرة على التسامح، ولكن أيضًا الشجاعة لعدم الاستسلام".
صلاة من أجل ضحايا الحرب
وأدى بابا الفاتيكان صلاة من أجل ضحايا الحرب والنزاعات المسلحة، مؤكدا أن الرجاء أقوى من الموت، والسلام أقوى من الحرب.
مدينة قرقوش ذات غالبية مسيحية
وتعتبر مدينة قرقوش ذات غالبية مسيحية تنتمي إلى الطائفة السريانية وتعرضت إلى دمار واسع على يد تنظيم "داعش" الإرهابي عام 2014.
وصول بابا الفاتيكان إلى الموصل
يُذكر أن بابا الفاتيكان، وصل إلى مدينة الموصل، قادما من محافظة أربيل، حيث كان في استقباله رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، وكبار المسؤولين هناك.