تطرح جامعة الشارقة للعام الأكاديمي المقبل برنامج "البكالوريوس في الهندسة الكيميائية وتحلية المياه" يعد الأول من نوعه في المنطقة والعالم.
وجرى ذلك بعد الاعتماد الأكاديمي الذي حصل عليه مؤخرا من قبل وزارة التربية والتعليم، وهو برنامج أكاديمي متعدد التخصصات تتشارك في طرحه عدة أقسام من كليات مختلفة في الجامعة.
وأكد الأستاذ الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة، اليوم، أن أحد أهم أهداف جامعة الشارقة حسب خطتها الخمسية الاستراتيجية الحالية هي خدمة وتنمية المجتمع من خلال رفده بخريجين وباحثين لتلبية احتياجات قطاعات سوق العمل المختلفة.
مشيرا إلى أن طرح برنامج "البكالوريوس في الهندسة الكيميائية وتحلية المياه" جاء بعد دراسة موسعة تهدف إلى توضيح مدى احتياج سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي لمثل هذا التخصص.
وأوضح مدير الجامعة، أن البرنامج المقترح يهدف إلى بناء بيئة تتمحور حول الأبحاث العلمية لتطوير البحوث والأفكار التي تتعلق بالهندسة الكيميائية وتحلية المياه، والتي ستوفر المعرفة والخبرة بمستوى عالمي للبحوث متعددة التخصصات في هذا المجال.
كما أن البرنامج سيخدم إلى جانب قطاع تحلية المياه، قطاعا عريضا من الصناعة، نظرا لحاجة قطاع الصناعة لمهندسين ماهرين وموهوبين في مجال معالجة المياه المستخدمة في كثير من الأحيان في المنظومة الصناعية.
ومن المتوقع أن يعمل الخريجون في محطات تحلية ومعالجة المياه، وقطاع عريض في مجال الصناعة مثل: مصانع النفط والغاز، ومصانع الأدوية، ومصانع الحديد والعديد من المصانع المختلفة.
وأضاف مدير الجامعة أن النمو السكاني السريع والموارد المائية الشحيحة من أكبر المعضلات التي تواجه العديد من دول العالم في الوقت الحالي وخصوصا منطقة الخليج العربي.
ولفت إلى أنه تصل إمدادات المياه العذبة من المصادر الطبيعية إلى مستويات منخفضة نتيجة الشح المائي وازدياد معدل التصحر الأمر الذي جعل المصدر الرئيسي للمياه في العديد من هذه الدول هو تحلية مياه البحر.
وتابع أنه مع أن دولة الإمارات العربية المتحدة تعد من أعلى 5 دول في العالم في إنتاج وتحلية المياه إلا أنه لا يوجد هناك مهندسي تحلية متخصصين في تشغيل وصيانة محطات التحلية المنتشرة بشكل كبير في البلاد، كما لا يوجد أيضا مهندسي تحلية متخصصين في هذا المجال في العالم بأسره.
وأوضح أن معظم مهندسي التحلية الحاليين متفرعين من مجالات هندسية مختلفة ذات تخصصات دقيقة قد لا تلبي احتياجات محطات التحلية لهذا أخذت جامعة الشارقة على عاتقها هذا التحدي ببناء برنامج متكامل وجديد من نوعه في المنطقة والعالم بأسره يلبي احتياجات السوق المحلي والدولي.