استعرضت بلدية مدينة الشارقة، اليوم، مجموعة من الإجراءات والدراسات، التي جرى تنفيذها بهدف تحسين وتطوير منظومة البناء في الإمارة ورفع كفاءة المباني.
وقال ثابت الطريفي، مدير عام البلدية، اليوم، إن بلدية مدينة الشارقة تعد من بين أقدم البلديات التي أنشئت في كل إمارات الدولة؛ إذ يرجع تاريخ إنشائها إلى عام 1927 وتمتلك قاعدة بيانات عريقة منذ أرشفة أول إجازة بناء عام 1961.
وأضاف "الطريفي" أنه تتضمن بيانات تفصيلية عن كل مبنى من بداية تأسيسه ومراحل تنفيذه حتى مرحلة الانتهاء وإصدار شهادة الإنجاز له كما تتضمن قاعدة البيانات مراحل الصيانة الدورية لكل مبنى وإجراءات البلدية لضمان التنفيذ وفق الأصول.
وأوضح أنه من خلال السيرة الذاتية المسجلة بقاعدة البيانات لكل مبنى بالإمارة يتم التحقق من عمر المبنى وحالته ودرجة استقراره ومدة استمراره.
وأشار إلى أن البلدية تفذت الكثير من الإجراءات لتحديث وتطوير منظومة العمل الهندسي منها إصدار لائحة شروط ومواصفات البناء في إمارة الشارقة في عام 2002 ثم استمرارية تحديثها في 2007 و2017 حيث تضمنت أسس ومواصفات البناء بالإمارة وفق أحدث الأكواد العالمية.
ولفت إلى أنه أطلقت في عام 2018 ملتقى الشارقة الأول للهندسة كنواة تجمع العمل الهندسي تحت شعار التميز والجودة في العمل والاستفادة من تجارب وأوراق عمل بيوت الخبرة التي شاركت بالملتقى.
وأوضح المهندس خليفة بن هدة السويدي، مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والمباني، أنه جرى تنظيم ملتقى الشارقة الثاني للهندسة العام الماضي وتم خلاله إطلاق مجموعة إصدارات لقطاع الهندسة والمباني بالبلدية حول مواصفات استدامة المباني ونماذج المباني التراثية وإجراءات الأشراف على مشاريع البناء في الإمارة.
كما أطلقت البلدية العديد من البرامج التدريبية للمهندسين الإنشائيين والمعماريين العاملين بقطاع المباني بالإمارة بالإضافة إلى طلبة كليات الهندسة بالجامعات لتطوير وتحسين مهاراتهم وزيادة خبراتهم.
مشيراً إلى أن البلدية وقعت مذكرة تفاهم مع معهد الخرسانة الأمريكي لتعزيز التعاون بين الطرفين في مجال التشييد والبناء خاصة الأمور المتعلقة بالخرسانة ومكوناتها وجودتها وسلامتها حيث يعتبر المعهد من أبرز بيوت الخبرة في العالم.
ولفت السويدي الى أن نوعية المواد المكونة للبناء وجودتها وملاءمتها للظروف المناخية والعوامل الطبيعية من العوامل المؤثرة على عمر المبنى لاسيما جودة الخرسانة المستخدمة وسلامة اختباراتها.
ونوه إلى أن المباني المنفذة على أسس علمية وبجودة عالية وتقنية حديثة والتي تقع في مناطق ذات طبيعة مناخية واحدة يكون عمرها الافتراضي متقاربا ويختلف العمر الافتراضي بين المباني باختلاف المكونات الإنشائية والمواد الداخلة في تكوينها.
وتابع أنه كلما ارتفعت جودة هذه المواد وتحسنت كفاءتها وتم تنفيذها بتقنية عالية كلما زاد العمر الافتراضي للمبنى كما يختلف العمر الافتراضي باختلاف النظام الإنشائي للمبنى فالمباني الخرسانية يختلف عمرها عن المباني المعدنية وعن المباني بنظام الحوائط الحاملة أو أي نظام مستحدث.