انطلقت أعمال "قمة قادة الرياضة العالميين"، في يومها الأول، اليوم الثلاثاء، عبر تقنية الاتصال المرئي، والتي تقام بتنظيم مجلس أبوظبي الرياضي على مدار يومين ضمن أجندة فعاليات المجلس، ومبادراته الرياضية العالمية الطامحة للاستفادة من التجارب والخبرات العالمية المتقدمة، لإثراء الحركة الرياضية الإماراتية بالمزيد من فرص النجاح ومحطات التميز.
وناقش المشاركون خلال جلسات اليوم الأول، كل ما يتعلق بالفعاليات الرياضية خلال جائحة كورونا، والعديد من القضايا الهامة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية.
ومن جانب، أعرب الشيخ راشد بن حميد النعيمي رئيس اتحاد الإمارات لكرة القدم - في كلمة مسجلة خلال القمة - عن سعادته باستعراض تجارب اتحاد الكرة الإماراتي أمام عدد كبير من قادة الرياضة العالميين.
وأشار راشد النعيمي، إلى أن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم ومن خلال البطولات التي ينظمها، استطاع التعامل مع الجائحة بحرفية ووفقاً لمتطلبات الأمن والسلامة وبأعلى المعايير.
واستعرض النعيمي ملامح الاستراتيجية الجديدة لاتحاد الإمارات لكرة القدم التي سيتم إطلاقها خلال الفترة القليلة المقبلة، والتي تتضمن محاور رئيسية عن المنتخبات الوطنية وهدف الصعود إلى كأس العالم 2026 والفوز ببطولة آسيا المقبلة، وتطوير المراكز الوطنية لتنمية المواهب، ومتابعة خطط الدولة في موضوع التجنيس، وزيادة عدد اللاعبين المسجلين، واضفاء الطابع الاحترافي على جميع الأندية بالتعاون مع رابطة الأندية المحترفة.
كما ناقش سُبل تطوير الأصول التجارية ومحفظة الشركاء لاتحاد الإمارات العربية المتحدة في محاولة لتحقيق الاستدامة التجارية في الاتحاد، والتواصل مع المزيد من المشجعين على مستوى أعمق، والذي يتضمن زيادة الاهتمام بكرة القدم بين الأجيال الناشئة، وتعزيز العلاقات الكروية مع مختلف البلدان، وتفصيل الخطط الاستراتيجية لتطوير كرة القدم النسائية وكرة القدم الشاطئية وكرة القدم الخماسية في الإمارات.
ومن جهته، قال سعادة عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي - خلال الجلسة الحوارية الافتتاحية لأعمال القمة - إن أبوظبي تعاملت مع جائحة كورونا، باتباع أعلى معايير التدابير الاحترازية والوقائية، مستفيدة من الدعم الكبير من القيادة الرشيدة في هذا الخصوص وتوجهاتها منذ البداية.
وأشار العواني إلى أنه خلال استضافته العديد من الفعاليات الرياضية العالمية، أكد ضرورة وجود مسحة سلبية كل 48 ساعة لجميع المشاركين في تلك الفعاليات، مضيفاً: "استضفنا دوري الكريكت الهندي الممتاز لمدة تزيد عن 3 أشهر، ,وقمنا بإجراء فحوصات بواقع 13477 اختبار "بي سي آر".
وأضاف: "تمت استضافة بطولة أبوظبي HSBC للجولف وأجريت خلالها 2000 مسحة، ومؤخراً نجحنا في تنظيم مبهر لطواف الإمارات خلال الفترة من 21 – 27 فبراير الماضي، والتي أجربت خلاله 2750 مسحة، وكذلك استضفنا بطولة أبوظبي "تي تن " للكريكت وأجرينا 4350 مسحة".
وتابع العواني:" أثبتنا الإمارات قدرتها على التعامل مع الجائحة من خلال العديد من البطولات كسباق الفورمولا 1، وبطولة اليو اف سي ، بمتابعة الملايين من مختلف أنحاء العالم، وأرسلنا بذلك رسالة قوية للعالم بأننا قادرون - رغم الظروف الصعبة - على المضي قدماً في طريق التنمية والازدهار".
وفيما يتعلق بمى تأثر المشاركة المجتمعية في الفعاليات الرياضية التي ينظمها المجلس، قال العواني إنه تم تنظيم العديد من الفعاليات المجتمعية الافتراضية أثناء فترة الإغلاق، ثم تم البدء بتنظيم الفعاليات الرياضية بأعداد محدودة ووفقاً لمتطلبات السلامة والتدابير المعمول بها بأعلى مستوى، وتم التركيز على التوعية المجتمعية من خلال قنواتنا المختلفة في وسائل التواصل الاجتماعي، وقدمنا مع شركائنا نموذجاً يحتذى به في ظل الظروف الصعبة.
وشهدت أعمال اليوم الأول من قمة قادة الرياضة العالميين، تجدث لورانس إبستين الرئيس التنفيذي للعمليات في UFC حول الرؤية المستقبلية لـ UFC في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومايتي فينتورا العضو المنتدب لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "لاليجا" التي تحدثت عن أصحاب الحقوق وكيفية تواجدهم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وموريسيو سليمان رئيس المجلس العالمي للملاكمة، وأمير خان الملاكم المحترف اللذان تحدثا عن كيفية جلب المزيد من الأحداث لمنطقة الشرق الأوسط خلال الفترة المقبلة.
كما تحدث ومايك راج العضو المنتدب لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ والرئيس الدولي للاستشارات والبحوث الاستراتيجية في نيلسون سبورت الذي استعرض رغبة وتشوق الجماهير للعودة مجدداً وبشكل آمن للفعاليات الحية والمباشرة، وفرانشيسكو كالفاو الرئيس التنفيذي للعمليات في نادي روما الإيطالي الذي تحدث عن مخاطر وفرص الملكية الخاصة في كرة القدم، وملامح الإصلاح المطلوب لحماية اللعبة، وبناء ملعب جديد في قلب روما، وفتح قنوات جديدة لتطوير الإيرادات.
وبدوره، لفت أليكس براون نائب الرئيس في إدارة العلامات التجارية في "أدنوك" إلى أنواع الشراكات الرياضية الجذابة للعلامات التجارية المحلية، وموقف الشركات من الفعاليات الرياضية وخصوصاً خلال الجائحة.
وتحدثت دينيس باريت باكسينديل الرئيس التنفيذي في نادي إيفرتون حول العمل من أجل مستقبل أكثر اشراقاً لما بعد كورونا، ووضع خارطة طريق لتحقيق أهداف بعيدة المدى رغم الجائحة وآخر تطورات ملعب Bramley-Moore Dock التابع للنادي، ومشروع Goodison Legacy، والحفاظ على علاقة قوية مع المجتمع المحلي، ومقتطفات من القيادة خلال عام مليء بالتحديات.