أكد الدكتور عمر الحمادي، استشاري أمراض الباطنية، خطورة اتخاذ أفراد المجتمع قرارات فردية غير محسوبة، سواء بالتوقف عن ارتداء الكمامة أو عدم الالتزام بالتباعد الجسدي بعد الحصول على الجرعة الثانية من اللقاح، مشيراً إلى أن مواجهة انتشار الوباء لابد أن تتخذ نمطاً وسلوكاً جماعياً، وهو ما يترتب عليه اتباع التعليمات الصادرة في هذا الصدد.
وشدد "الحمادي" على أن التصرفات الفردية يمكن أن تعرقل جهود الجهات الصحية وتطيل مدة تسطيح المنحنى البياني لأعداد الإصابات والوفيات وبالتالي إطالة أمد المواجهة، وهو ما سيترتب عليه استمرار تطبيق الإجراءات الاحترازية.
وحذر من أن التساهل في تطبيق الإجراءات الاحترازية بعد الحصول على اللقاح قد يتسبب في نقل الفيروس إلى أفراد الأسرة أو الزملاء أو الأصدقاء من أصحاب الأمراض المزمنة أو كبار السن، أو الأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاحات بعد، وهو ما قد يترتب عليه إلحاق الضرر بهم.
وقال الحمادي: نقف في مرحلة انتقالية مهمة في مواجهة هذا الوباء، مشيراً إلى أن المنظومة الصحية في الإمارات تسير في الطريق الصحيح نحو الوصول إلى المناعة المجتمعية، وهو ما سيصاحبه تخفيف تدريجي للإجراءات والقيود، مؤكداً أن قرارات تخفيف الإجراءات لابد أن يتم بناء على نتائج الدراسات والمتابعة الدقيقة للوضع الصحي.
وأضاف أن حملات التطعيم حول العالم تسعى إلى 3 أهداف رئيسية تتدرج ابتداءً من منع الإصابة، ثم التقليل من الأعراض المصاحبة في حالة الإصابة، وانتهاء بتقليل حالات الوفاة، مؤكداً أن الحصول على نتائج مثالية لحملات اللقاحات لن يتأتى إلا في حالة الوصول إلى مناعة مجتمعية تشمل كافة المستهدفين في هذه الحملات.