بلغت قيمة السيولة التي تم ضخها في حساب التوفير لدى البنوك العاملة في الإمارات خلال الفترة من شهر نوفمبر الماضي وحتى يناير من العام الجاري نحو 12 مليار درهم، وذلك بحسب ما تظهره الأرقام الصادرة عن مصرف الإمارات المركزي.
ويعكس حجم السيولة الكبيرة التي تم ضخها في هذا النوع من الحسابات البنكية خلال 3 أشهر ارتفاع وتيرة السلوك الادخاري لدى الأفراد في دولة الإمارات وسط الزيادة المسجلة في ضبط عمليات الاستهلاك وترتيب الأولويات التي شهدتها المرحلة الأخيرة.
وبالإضافة إلى ارتفاع النزعة الادخارية لدى الأفراد فإن برامج الترويج التي تطلقها البنوك لهذا النوع من الحسابات البنكية ساهم في زيادة إقبال المتعاملين على التوفير خلال الفترة الماضية خاصة مع ارتفاع نسب العوائد والجوائز التي تمنح للمشاركين في هذه البرامج.
ويتضح من خلال الإحصائيات الصادرة عن المصرف المركزي أن زيادة الإقبال على الادخار ساهم في رفع إجمالي الرصيد التراكمي لحساب التوفير لدى البنوك إلى مستوى 223.7 مليار درهم في شهر يناير من العام 2021 بالمقارنة مع المستوى المسجل في شهر نوفمبر من العام 2020 والبالغ 211.7 مليار درهم تقريباً.
واستحوذ التوفير بالعملة المحلية على نحو 83% من إجمالي رصيد حساب التوفير مع نهاية شهر يناير الماضي فيما سُجلت بقية النسبة للتوفير بالعملة الأجنبية وفقا لإحصائيات المصرف المركزي.
وفيما بلغ إجمالي الرصيد التراكمي لحساب التوفير بالدرهم 185.2 مليار درهم تقريبا فقد وصل بالعملة الأجنبية ما يساوي قيمته 38.5 مليار درهم في نهاية شهر يناير الماضي.