أصدر مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي بيانا بشأن بعض المستجدات الفقهية المتعلقة بشهر رمضان المبارك التي ناقشها خلال اجتماعه الثالث لسنة 2021م.
ورفع المجلس - في بيانه - أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو، حكام الإمارات، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، وهنأ شعب دولة الإمارات وكافة الشعوب العربية والإسلامية بهذه المناسبة.
وأكد المجلس على ما ورد في الفتوى رقم (11) لسنة 2020م بضرورة الالتزام بالأمور الآتية: وهي أنه يجب شرعًا على جميع فئات وشرائح المجتمع الالتزام التام بكل التعليمات الصحية والتنظيمية الصادرة عن الجهات المختصة في الدولة، بالإضافة إلى اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمنع انتقال المرض وانتشاره، ولا يجوز شرعًا مخالفتها بأي حالٍ من الأحوال.
ويحرم شرعًا على كل من أصيب بهذا المرض أو يشتبه بإصابته به؛ الحضور في الأماكن العامة، أو الذهاب إلى المسجد لحضور صلاة الجماعة أو الجمعة أو العيدين أو التراويح، ويجب عليه الأخذ بجميع الاحتياطات اللازمة بدخوله في الحجر الصحي، والتزامه بالعلاج الذي تقرره الجهات الصحية في الدولة؛ كي لا يسهم في نقل المرض إلى غيره، ومن فعل خلاف ذلك فهو آثمٌ شرعًا ومعاقبٌ قانونًا.
وأوضح المجلس أن أخذ لقاح كورونا المستجد عبر الحقن (الإبر) في نهار رمضان لا يفسد الصوم ولا يؤثر على صحته ولا ينقص أجر الصائم لأنه ليس من المفطرات المنصوصة ولا في معناها، وإذا وجد متلقي التطعيم ألمًا أو مشقةً معتبرة بسبب الحقنة فلا بأس أن يفطر وعليه القضاء.
كما دعا المجلس الجميع للالتزام التام بالإجراءات الوقائية بعدما أذنت الجهات المختصَّة بإقامة صلاة التراويح في المساجد وأهمها لبس الكمامة، وتحقيق التباعد الجسدي بين المصلين، كما يدعو المجلس عموم المصلين إلى عدم تعطيل الطرقات المجاورة للمساجد بافتراشها للصلاة إلا ما تمَّت تهيئته لذلك؛ حرصًا على سلامة المصلين، ولمنع الضرر عن المارَّة فهم أصحاب الحقِّ في الطريق.
وأوصى المجلس جميع أئمة المساجد بتخفيف الصلاة اتباعًا لهدي النبي في التخفيف على النَّاس، وتطبيقًا للإجراءات الوقائية التي وجَّهت بها الجهات المختصة.
ويشجع مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي المصلين الذين ينشطون للصلاة في بيوتهم - خاصةً كبار السن، من المواطنين والمقيمين وأصحاب الأمراض المزمنة أو ضعف المناعة - أن يحيوا سنَّة إقامة صلاة التراويح في بيوتهم، وذلك من خلال صلاتها جماعةً مع أهل بيتهم، أو منفردين، ولهم أجر التراويح كاملاً بإذن الله تعالى.