أصدر الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي، فتوى بجواز إخراج الزكاة نقداً لشراء طرود غذائية وتخصيصها للأفراد المحتاجين والأسر المتعففة ضمن "حملة 100 مليون وجبة"، الأكبر من نوعها في المنطقة لإطعام الطعام في شهر رمضان المبارك في 20 دولة من باكستان شرقاً وحتى غانا غرباً وفي القلب منها العالم العربي.
وبيّن فضيلته جواز إخراج الزكاة نقداً من خلال شراء وجبات طعام وتخصيصها للأفراد المحتاجين والأسر المتعففة عن طريق حملة 100 مليون وجبة الهادفة لإطعام الجوعى.
وعليه يجوز للمتبرعين والخيرين والحريصين على العطاء وفعل الخير من داخل الدولة وخارجها من الأفراد والمؤسسات تقديم التبرعات والصدقات وأموال الزكاة في حملة "100 مليون وجبة" الهادفة لتوفير الطرود الغذائية والمواد التموينية لإعداد وجبات الطعام للمحتاجين في المجتمعات الأقل دخلاً في 20 دولة.
ودعا فضيلته الخيرين كلٌ حسب استطاعته إلى أخذ زمام المبادرة ودعم الحملة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وتنظمها مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية بالتعاون مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للأعمال الخيرية والإنسانية، والشبكة الإقليمية لبنوك الطعام وبرنامج الغذاء العالمي، والمؤسسات الخيرية والإنسانية داخل الدولة وفي الدول والمجتمعات التي تشملها حملة "100 مليون وجبة".
وقال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء في دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي.. "هذه المبادرة العظيمة تدل على شفافية وحسّ إنساني عظيم تجاه الفقراء في العالم الذين يحتاجون إلى الطعام وإلى الغذاء وإلى مثل هذه المبادرات العظيمة التي تسد جوعتهم وتغنيهم شيئاً ما ولا سيما في هذا الشهر الكريم شهر الصوم".
وبيّن فضيلته أن "الإسهام والمساهمة في هذه المبادرة الكريمة يعتبر مساهمة مباركة نافعة ينال المرء أجر إطعام الصائمين والفقراء وينال خيراً كثيراً بذلك. وإذا وجد سبيلاً للمساهمة في ذلك ولو بالقليل من ماله فإن الله ينميه له ويبارك له".
ودعا فضيلته إلى التبرع للحملة قائلا: "علينا أن ندعم هذه المبادرة بكل ما نستطيع؛ كلٌ بقدر ما يستطيع، فإن فيها إطعاماً للجائع والفقير والمحتاج، وفيها سد لعوزهم وتحقيق غنى ولو نسبياً في هذا الشهر الكريم للذين يحتاجون فيه للمساعدة والعون".
وأضاف فضيلته: "فينبغي للناس جميعاً أن يبادروا وأن يساهموا كلٌ بما استطاع لتفعيل هذه المبادرة العظيمة من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم الذي جعلها 100 مليون وجبة، ما يعني 100 مليون إنسان سيستفيدون من هذه المبادرة العظيمة. فكم سيكون أجرها ويكون فضلها ويكون نفعها في العالم إن شاء الله كلّه ولا سيما في الدول الإفريقية والآسيوية التي هي بأشد الحاجة إلى مثل هذه المبادرات النافعة لهم".
وختم فضيلته بالقول: "نسأل الله عز وجل أن يجزي صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد خير الجزاء على هذه المبادرة العظيمة، وأن يجزي كل من ساهم وبادر للتفاعل معها بما يستطيع. فإنه ينال بذلك أجراً عظيماً ويكون أطعم الصائمين وفطّرهم وأعانهم على صومهم أو سد عوزهم وحاجتهم؛ ولو لم يكونوا صائمين، فإنهم من بني الإنسان الذين يحتاجون إلى مساعدتنا وعوننا. ونسأل الله التوفيق لذلك. ونشكر كل من أسهم وبادر للتفاعل مع هذه المبادرة. وبالله التوفيق".