ضبطت شرطة دبي 458 متسولاً ضمن حملة "التسول مفهوم خاطئ للتراحم"، التي أطلقتها منذ بداية شهر إبريل الماضي، منهم 23 متسولاً خلال عطلة عيد الفطر السعيد.
وقال العقيد علي سالم، مدير إدارة المتسللين في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، إن الإدارة قامت بوضع خطة أمنية متكاملة لمكافحة التسول بالتعاون مع مراكز الشرطة والإدارات الأخرى في الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية، حيث تم تشكيل فرق العمل وتوزيعهم لرصد الظواهر المقلقة قبل شهر رمضان، ومن ضمنها رصد مواقع تمركز المتسولين ليتم ضبطهم أولاً بأول.
وأوضح العقيد علي سالم، أن حملة "التسول مفهوم خاطئ للتراحم" تعتبر من الحملات الناجحة التي ساهمت في خفض أعداد المتسولين سنوياً نظراً للإجراءات الصارمة والحازمة المتخذة حيال المتسولين المضبوطين، مشيراً إلى أن الحملة مستمرة طوال العام، وتكثف من جهودها خلال شهر رمضان وفترة عيد الفطر السعيد.
وبيّن العقيد علي سالم أن هناك جهات رسمية وهيئات وجمعيات خيرية يمكن لأي شخص اللجوء إليها لطلب المساعدة المالية وغيرها من الاحتياجات، مشيراً إلى أن التسول يهدد أمن المجتمع وحياة وممتلكات أفراده، ويسيء إلى صورة الدولة، ويشوه مظهرها الحضاري، ويرتبط بنتائج خطيرة منها ارتكاب بعض الجرائم مثل السرقة والنشل، واستغلال أطفال ومرضى وأصحاب همم في التسول، لتحقيق مكاسب غير مشروعة، لافتاً إلى أن هناك أشخاصاً يعللون سبب تسولهم لحاجتهم للمال، وهذا الأمر غير قانوني ويعاقب عليه القانون الاتحادي وفق المادة رقم 5 لسنة 2018 في شأن مكافحة التسول وتتم إحالتهم للقضاء.
ودعا الجمهور إلى المساهمة الإيجابية مع الأجهزة الأمنية في الحدّ من ظاهرة التسول، من خلال الابتعاد كلياً عن توزيع الصدقات والزكاة بشكل شخصي، والتوجه للتبرع بأموال صدقاتهم إلى الهيئات والجمعيات الخيرية كي لا يكونوا سبباً في انتشار الجرائم التي يرتكبها المتسولون تحت غطاء التسول.
كما ودعا إلى الإبلاغ الفوري عن أي متسول يتم رصده في أي مكان على مركز الاتصال (901) أو خدمة عين الشرطة على التطبيق الذكي لشرطة دبي، ومنصة (E-Crime) للإبلاغ عن الجرائم الإلكترونية.