تمكنت دوريات الإنقاذ البحري في مركز شرطة الموانئ في شرطة دبي، من إنقاذ عائلة إسبانية تعطل مركبها إثر خلل فني في عرض البحر مقابل الكاسر الصخري لمنطقة الجميرا، حيث ساهمت الاستجابة السريعة مع بلاغ العائلة في الحيلولة دون انجراف المركب واصطدامه بالكاسر بسبب التيارات البحرية القوية وارتفاع الموج.
ووجه رب العائلة الإسبانية رسالة شكر إلى القيادة العامة لشرطة دبي على سرعة الاستجابة مع البلاغ، مشيراً إلى أنه كان متجهاً في رحلة بحرية برفقة أفراد عائلته، لكن فوجئ بتعطل المحرك وفقدان السيطرة على المركب نتيجة التيارات البحرية القوية والعالية، الأمر الذي دفعه إلى الاتصال بشرطة دبي على وجه السرعة.
ولفت رب العائلة في رسالته إلى أنه في غضون أقل من 5 دقائق وصلت دورية الإنقاذ البحري إليه، وعمل أفرادها على طمأنته وعائلته ثم نقلهم إلى بر الأمان، مشيداً بالمساعدة السريعة وحسن المعاملة والاهتمام الكبير الذي أولاه لهم أفراد الإنقاذ البحري، مبيناً أن رجال الإنقاذ البحري لم يكتفوا بنقله والاطمئنان عليه وعلى عائلته، وإنما أيضاً حرصوا على سحب مركبه إلى المرفأ.
من جانبه، أوضح العقيد الدكتور حسن سهيل السويدي، مدير مركز شرطة الموانئ، أن شرطة دبي تلقت بلاغاً من إدارة مركز القيادة والسيطرة من قبل رب العائلة، فعملت على الفور على سرعة تدخل دوريات الإنقاذ البحري التي تنتشر على مستوى إمارة دبي في 9 نقاط بحرية والجاهزة دائماً للتعامل مع الحوادث الطارئة وعلى مدار 24 ساعة، مشيراً إلى أن سرعة التدخل ساهمت في منع انجراف المركب نحو الكاسر وبالتالي إنقاذ العائلة ومنع وقوع سيناريو حادث اصطدام نتيجة فقدان السيطرة.
وحث العقيد الدكتور السويدي، مالكي المراكب على ضرورة التأكد من سلامة مراكبهم من خلال تفقد مختلف الأجهزة الإلكترونية والمعدات على متنها والتحقق من صلاحية وسلامة جسمها كاملاً وبشكل دوري، ودعاهم إلى تحميل خدمة " أبحر بآمان" على تطبيق شرطة دبي من أجل سرعة الاستجابة لبلاغاتهم في الحالات الطارئة.
من جانبه، أكد المقدم علي عبد الله القصيب النقبي، رئيس قسم الإنقاذ البحري، أن دوريات الإنقاذ البحري انتقلت فور تلقيها البلاغ إلى مكان تواجد المركب وتبين أنه مُعطل وعلى متنه عائلة مكونة من 6 أفراد مع أطفالها، مشيراً إلى أن فريق الإنقاذ البحري قرر على الفور نقل العائلة إلى زورق الإنقاذ لأن الموج كان مرتفعاً ولأن تعطل المركب كان في مجرى خط الملاحة والتيار البحري الأمر الذي قد يتسبب في سحب الزورق نحو الكاسر الصخري وإصطدامه به وبالتالي تعرض العائلة إلى الخطر.
ولفت المقدم النقبي إلى أن أفراد الإنقاذ البحري وضعوا على سلم أولياتهم ضمان سلامة العائلة وخاصة الأطفال حيث تم على الفور تزويدهم بسترات نجاة، ثم نقلهم إلى زورق الإنقاذ البحري وصولاً إلى بر الأمان، إلى جانب عمل فرق الإنقاذ البحري على سحب المركب المُعطل وإيصاله إلى المرفأ.