جمعت الإمارات شمل عائلة أسترالية ضاقت بها السبل في سريلانكا لأكثر من 30 يوما نتيجة إجراءات الإغلاق التي فرضتها جائحة كورونا، ليلتئم شملها مع "الأب" الذي يقيم في دبي منذ 15 عاماً.
وعلقت العائلة الأسترالية خلال قضائها إجازة قصيرة في سريلانكا وحال الإغلاق الذي فرضته إجراءات الحد من انتشار جائحة كورونا دون عودتها إلى الإمارات التي مثلت لهم الملاذ الآمن في محنتها.
وفي استجابة سريعة من الجهات المعنية في الإمارات لحالة العائلة الإنسانية تم التنسيق مع السلطات في سريلانكا لإتمام إجراءات لم شمل العائلة و التي تكللت بالنجاح وعاد أفرادها جميعا إلى الوالد بعد لوعة الفراق وتم لم شملهم في "دار زايد" وطن وعنوان الإنسانية.
كان في استقبال العائلة الأسترالية المكونة من "الأم" لورن تش البالغة من العمر 40 عاما و أطفالها الثلاثة لرد تش 11 عاما وليفاي 10 أعوام وأوليفيا 7 أعوام فريق من الجهات المعنية في الدولة لإنجاز الإجراءات اللازمة وعمل الفحوصات الطبية والاطمئنان على سلامة العائلة، حيث تم فور وصول الطائرة إلى مطار دبي الدولي تقديم الورود والهدايا إلى الأم وأطفالها ما أدخل البهجة والسرور على قلوبهم.
وعبرت "الأم" لورن تش لوكالة أنباء الإمارات عن سعادتها البالغة بلم شمل أسرتها مع زوجها الذي يقيم في دبي، وقالت:" شكرا جزيلا لكم أنا أسترالية الجنسية وهؤلاء أطفالي الثلاثة وذهبنا إلى سريلانكا لقضاء عطلة قصيرة لمدة أسبوع وبعد قضاء الإجازة وقبل سفرنا إلى دبي بيومين تم الإغلاق الشامل في جمهورية سريلانكا حيث ذهبنا لإجراء فحص "كورونا" وتأخرت نتيجة الفحص علينا لأكثر من يومين والذي ترتب عليه عدم اللحاق بالطائرة وصعوبة العودة إلى دبي".
وعبر الأطفال عن سعادتهم بالعودة إلى الإمارات وقالوا:"سعداء بالعودة إلى دبي وطننا الذي ولدنا فيه وسعداء برؤية أصدقائنا في المدرسة وأن نرى منزلنا مرة أخرى في دبي بعد هذه الظروف التي عشناها.. ممتنون لحكومة دولة الإمارات للم شمل أسرتنا الصغيرة.. شكراً جزيلا الإمارات على ما قدمته لنا"