أرسلت دولة الإمارات، عبر ذراعها الإنساني هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، 80 ألف جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس "كوفيد-19" إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية لتعزيز جهود التصدي للجائحة.
وتهدف هذه الشحنة من المستلزمات الطبية – التي وصلت بالتزامن مع افتتاح مستشفى الشيخ محمد بن زايد الميداني لعلاج المصابين بالفيروس - إلى توفير حماية أكبر للشرائح الضعيفة، وكبار السن، ومن يعانون من الأمراض المزمنة.
وأكّد سعادة حمد غانم المهيري سفير الدولة لدى موريتانيا على متانة العلاقات الثنائية، موضحاً أن دولة الإمارات حاضرةٌ على الدوام على الساحة الموريتانية بمبادراتها الإنسانية والتنموية، وعلى امتداد مسار العلاقات التي تشهد نمواً مضطرداً.
وقال المهيري: "تجسّد هذه المبادرة الصحية والإنسانية نهج الإمارات العربية المتحدة وجهودها المستمرة في مساندة الشعب الموريتاني الشقيق وتقديم العون له في المجالات كافة ، وفي هذا الصدد تضطلع دولة الإمارات منذ سنوات عديدة بجهود كبيرة في موريتانيا في مختلف النواحي، وفي مقدمتها الاهتمام بالجانب الصحي".
ومن جانبه قال سعادة الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي إن هذه المبادرة تأتي تعزيزاً للجهود التي تضطلع بها دولةالإمارات للحد من انتشار جائحة "كوفيد-19" حول العالم انطلاقاً من دورها الإنساني والريادي في مكافحة الجائحة.
وأكد الفلاحي أن هذه اللقاحات ستساهم في تعزيز الإجراءات الوقائية والاحترازية وسط الأهالي في موريتانيا الشقيقة، والحد من تفشي الجائحة، والمساعدة في بلوغ مرحلة التعافي.
وكانت دولة الإمارات من أوائل الدول التي قدّمت الإمدادات الطبية إلى موريتانيا لتعزيز تدابيرها في مكافحة الجائحة، ففي أبريل 2020 تم إرسال ثلاث طائرات تحمل على متنها ما يربو على 33.2 طناً من الإمدادات الطبية، تتضمّن لقاحات مضادة لـفيروس "كوفيد-19"، وطاقماً طبياً لتقديم خبراته وتدعيم قدرات الطواقم الطبية، بالإضافة إلى أجهزة فحص للفيروس، وأجهزة التنفس.