شهد معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي وزير الطاقة والبنية التحتية، إطلاق البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه، بالتعاون مع الشركاء الاستراتيجيين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص، بهدف تعزيز الجهود الوطنية في مجال إدارة الطلب وترشيد الاستهلاك، وزيادة كفاءة أهم 3 قطاعات مُستهلكة للطاقة (النقل والصناعة والبناء) بنسبة 40%، بالاعتماد على أعلى المعايير العالمية.
ويستهدف محور الطاقة إطلاق مبادرات لخفض الاستهلاك والطلب على الطاقة في القطاعات الثلاثة المستهلكة للطاقة بنسبة 40% بحلول 2050، ورفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة إلى 50%، فيما يتضمن محور المياه مبادرات لخفض استهلاك المياه في قطاعي الزارعة والمباني، ورفع كفاءة استهلاك المياه وزيادة نسبة إعادة استخدام المياه المعالجة إلى 95%، أما محور الترشيد يمثل خطة توعوية متكاملة لرفع وعي أفراد المجتمع في مجال ترشيد استهلاك الطاقة والماء ليصبح سلوكاً يومياً.
وبهذه المناسبة وفي كلمته الافتتاحية، قال معالي سهيل بن محمد فرج فارس المزروعي: "إن الإمارات من الدول السبّاقة عالمياً في تعزيز دور تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في رسم ملامح مستقبل قطاعي الطاقة والمياه للخمسين عاماً المقبلة، وإدارة الطلب وترشيد الاستهلاك، وإن البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه الذي نسعى من خلاله إلى إشراك كافة المعنين من أفراد المجتمع، يُعد خطوة متقدمة لبناء اقتصاد مستدام".
يذكر أن البرنامج الوطني لإدارة الطلب على الطاقة والمياه يدعم مستهدفات استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، ومستهدفات استراتيجية الأمن المائي 2036، إضافة إلى تكامل الجهود المحلية والاتحادية لضمان أمن الإمداد في قطاعي الطاقة والمياه من خلال خطط وبرامج لها أثر مباشر على المدى القصير والمتوسط والبعيد.