برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
تمكن أطباء مستشفى راشد من إعادة ساق مبتورة بالكامل لطفل يبلغ من العمر 11 عاماً، من خلال عملية جراحية معقدة استغرقت 7 ساعات متواصلة تحت التخدير العام، وتم تنظيف وتثبيت العظم وتوصيل الأوردة والشرايين الدقيقة باستخدام الميكروسكوب الجراحي.
وكان المريض وصل إلى مركز الإصابات والطوارئ بمستشفى راشد بعد تعرضه لحادث تصادم في البحر بين دراجتين مائيتين أدى إلى بتر ساقه اليمنى بالكامل من أسفل الركبة، حيث باشر الأطباء بإجراء الفحوصات اللازمة وتحويله إلى غرفة العمليات لإعادة الساق إلى مكانها بالسرعة القصوى تفادياً لأي مضاعفات محتملة.
وقال الدكتور خالد العوضي استشاري ورئيس قسم جراحة اليد ورئيس أقسام الجراحة إن الفريق الطبي قام بتنظيف مكان الإصابة بما في ذلك الأوردة والشرايين وتثبيت العظم وتوصيل الشرايين بعد ترقيع التالف منها باستخدام الميكروسكوب الجراحي المتطور الذي يعد من أفضل التقنيات لهذا النوع من الجراحات الدقيقة والمعقدة، مشيراً إلى النجاح التام الذي تكللت به العملية، حيث تم إعادة الساق إلى مكانها والتأكد من سريان الدم في الأوردة والشرايين بشكل طبيعي.
وأضاف أن الفريق الطبي قام بعد 5 أيام من إجراء العملية بترقيع الجرح برقعة جلدية من الفخذ الآخر لتغطية مكان الإصابة بشكل كامل، مشيراً إلى أن المريض حالياً في فترة نقاهة وتأهيل طبي قد تصل إلى مدة سنة كاملة يحتاج خلالها إلى المتابعة المستمرة والعلاج الطبيعي لإعادة الوظائف الطبيعية إلى الساق.
وأشار إلى أن عمليات إعادة الأطراف المبتورة تعد من أكثر الجراحات صعوبة وتعقيداً لما تتطلبه من إعادة ربط الأعصاب والشرايين والأنسجة التي لا يمكن رؤية بعضها عن طريق العين المجردة، ويتم التعامل معها عبر أجهزة الميكروسكوب كما تتطلب مهارة شديدة وسرعة من الأطباء داخل غرفة العمليات.
