كشفت مدينة نيويورك، اليوم الخميس، عن إعلان حالة الطوارئ وإغلاق مدارسها وعدد من مناطقها وشوارعها وبعض وسائل مواصلاتها الرئيسية، بسبب الفيضانات والأمطار الغزيرة التي اجتاحت المدينة إثر إعصار "إيدا"، مما تسبب في إغراق الشوارع ووقوع عدد من الخسائر البشرية والمادية.
الفيضانات الكارثية
وعثرت شرطة مدينة نيويورك صباح الخميس على 9 ضحايا على الأقل في مناطق متفرقة في المدينة، بسبب الفيضانات الكارثية، بانتظار أن تحدد السلطات الطبية الشرعية أسباب الوفاة الرسمية اليوم.
ذيول إعصار "إيدا"
وشهد نيويورك أمس، هطول أمطار غزيرة في نيويورك وحتى اللحظة في عدد من المناطق مع مرور ذيول إعصار "إيدا" على إمتداد ولايات شمال شرق الولايات المتحدة، مما تسبب بحدوث زوابع قوية وفيضانات تاريخية على إمتداد مدينة نيويورك والمدن المجاورة.
توجيه الإنذارات للسكان
وكررت سلطات المدينة توجيه الإنذارات للسكان لحثهم على البقاء في بيوتهم، وأغلقت خدمات ومنافذ محطات قطار الإنفاق "المترو" التي أُغرقت مرافقها وعربات القطارات فيها بالمياة جراء مياة الفيضانات. كما تم إخلاء برج مراقبة الحركة الجوية في مطار نيويورك بسبب التحذيرات من "االترنيدوا" وكانت الإدارة الوطنية للأرصاد الجوية قد أعلنت عن حالة الطوارئ منذ الساعات الأولى من مساء يوم الأربعاء.
الإعصار "إيدا" حدث نادر
ومن جانبه، أكد رئيس بلدية نيويورك المنتهية ولايته قريبا بيل دي بلاسيو، إعلانه حالة الطوارئ، واصفاً الإعصار "إيدا" بمثابة حدث نادر في الأحوال الجوية، في وقت تواجه فيه المدينة ومستشفياتها زيادة ملحوظة في انتشار وباء كورونا بين سكانها.
اجتياح مياه الأمطار الطوابق الأولى
وأوضحت صور المحطات التلفزيونية، اجتياح مياه الأمطار الطوابق الأولى من المنازل، وتدمير محتوياتها، وإغراق السيارات في الشوارع، وفوضى عارمة من الأشجار المدمرة في الشوارع. وكان الإعصار إيدا قد اجتاح مطلع هذا الأسبوع ولاية لويزيانا، ماراً بخليج المكسيك، ومصحوباً برياح سرعتها 240 كيلومترا في الساعة وأمطار غزيرة وأمواج شديدة.
التكلفة الاقتصادية لإعصار "إيدي" أعلى من إعصار كاترينا
وأعلن رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة (WMO) بيتيري تالاس، أن إعصار "إيدا" ، الذي ضرب ساحل الخليج الأمريكي منذ بداية عطلة نهاية الأسبوع، قد يصبح أكثر كارثة مناخية تكلفة على الإطلاق، وأشاد بإجراءات الوقاية التي أتخذتها السلطات وأسهمت بشكل كبير من خفض عدد الضحايا، كما ألمح إلى احتمال أن تكون التكلفة الاقتصادية لإعصار "إيدي" أعلى من إعصار كاترينا".