أنهت شركة أبوظبي للخدمات الصحية "صحة" معاناة طفل يبلغ من العمر 6 سنوات، من رائحة كريهة جداً لازمته لمدة عامين، راجع خلالهما الأهل العديد من المستشفيات في عدة دول، وتسببت الرائحة الكريهة في ابتعاد أقارب وأصدقاء الطفل عنه، مما أثر سلباً على حالته النفسية.
وراجع الطفل "س. أ"، مركز المشرف التخصصي للأطفال، التابع للخدمات العلاجية الخارجية، إحدى منشآت شركة "صحة" وهو يعاني من انسداد الجانب الأيمن من الأنف، وإفرازات مخاطية ذات رائحة كريهة من الأنف والفم، وذلك بعد عامين من بحث الأهل عن علاج لحالته في دول ومستشفيات وعيادات عديدة، من أجل معرفة سبب الرائحة الكريهة التي كانت تسبب الإحراج للطفل، وكانت سبباً في تعرضه للتنمر، كما شكلت ضغطاً نفسياً كبيراً على والديه اللذين شعرا بالإحباط لعدم قدرتهم على إيجاد حل لمشكلة طفلهم.
قطعة بلاستيك في مؤخرة الأنف
وقالت الدكتورة مي نايف الشوفي، أخصائية أنف وأذن وحنجرة في مركز المشرف التخصصي للأطفال: بعد حضور الطفل مع والدته للمركز قدمت الوالدة شرحاً لمعاناتها ومعاناة طفلها، وفي ضوء ذلك تم إجراء الفحوصات الأولية اللازمة وبالفعل لم يظهر ما يدل على سبب انسداد الجانب الأيمن من الأنف ولا أسباب انبعاث هذه الرائحة، فقررنا إجراء تنظير للأنف؛ فوجدنا جسماً غريباً كبيراً في عمق الأنف، مع رائحة كريهة وإفرازات قيحية من الجانب الأيمن، فقمنا على الفور بإزالة هذا الجسم الغريب، وكان عبارة عن قطعة بلاستيك ورقي استقرت في مؤخرة الأنف.
وأضافت أنه بعد إزالة الجسم الغريب تم تنظيف المكان بشكل جيد من الصديد والقيح المتجمع حوله، وبعد وقت قصير بدأ الطفل يشعر بالارتياح، ويتنفس بشكل طبيعي من فتحتي الأنف، وغادر مركز المشرف التخصصي للأطفال وهو في غاية السعادة من النتائج السريعة للعلاج.
وأشارت إلى أن الطفل راجع مركز المشرف بعد عدة أيام وكان في حالة صحية ونفسية ممتازة، وأعرب عن سروره البالغ بعودته للعب مع أصدقائه الذين لم يبتعدوا عنه كما كانوا في السابق.
وأعربت والدة الطفل عن سعادتها بالنتائج السريعة التي تحققت لعلاج ابنها، وانتهاء معاناته ومعاناتها من الرائحة الكريهة التي كانت تنبعث من أنف الطفل وفمه، والتي سببت لهم أذى نفسياً كبيراً.