وقعت دولة الإمارات، اليوم السبت، الموافق الـ18 من سبتمبر 2021، اتفاقية لتعزيز التعاون الثنائي مع المملكة المتحدة، من أجل تسريع العمل المناخي وحماية البيئة، وتشمل إطار عمل لتعاون واسع النطاق بين الهيئات الحكومية والشركات ومؤسسات البحوث دعماً لتحقيق أهداف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ "COP26" الذي تستضيفه المملكة المتحدة بمدينة غلاسكو في نوفمبر المقبل.
توقيع الاتفاقية
ووقع الاتفاقية معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، والمبعوث الخاص للتغير المناخي بدولة الإمارات ومعالي جيمس كليفرلي، وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا للمملكة المتحدة.
دور العمل المناخي
وتؤكد الاتفاقية على دور العمل المناخي بوصفه محركاً للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة وخلق فرص عمل جديدة، وتتماشى مع خريطة طريق "مبادئ الخمسين" التي أطلقتها دولة الإمارات استعداداً للخمسين عاماً المقبلة للمساهمة في رسم ملامح عصر جديد من النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات.
الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة
وأكد معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، أنه قبل 15 سنة، ومن خلال الرؤية الاستشرافية للقيادة الرشيدة، اتخذت الإمارات قراراً استراتيجياً بالاستثمار المكثف وبالشراكة مع بلدان أخرى في الابتكار والطاقة منخفضة الكربون، لا سيما الطاقة المتجددة.
أوائل المستثمرين في كبرى مشاريع طاقة الرياح
وتعتبر الإمارات أوائل المستثمرين في كبرى مشاريع طاقة الرياح المجدية تجارياً في المملكة المتحدة، مثل محطتي دادجون ومصفوفة لندن، والتي ساعدت بريطانيا في أن تصبح السوق الأهم في العالم لطاقة الرياح البحرية".
شراكة تاريخية مع المملكة
وأضاف: "تستند مذكرة التفاهم الموقعة اليوم إلى شراكتنا التاريخية مع المملكة المتحدة، والتي تتضمن الاستثمار والعمل المناخي. ونتطلع إلى تعزيز تعاوننا في مختلف القطاعات للمساعدة في دعم وتحقيق الأهداف الطموحة التي وضعتها المملكة المتحدة لمؤتمر COP26".
إنجاز مستهدفات اتفاق باريس
وتتعاون الإمارات والمملكة المتحدة بموجب الاتفاقية لإنجاز مستهدفات اتفاق باريس، وذلك من خلال خفض الانبعاثات ليبقى الاحتباس الحراري في حدود 1.5 درجة، وتسهيل المزيد من الأعمال بشأن التكيف مع التغير المناخي، وحشد التمويل للعمل المناخي والتعاون لخفض الانبعاثات، وتعزيز النمو بالتزامن مع الحد من تداعيات تغير المناخ.
لخفض الانبعاث في مختلف القطاعات
وصادقت الإمارات كأول دولة في المنطقة ووقعت على اتفاق باريس، كما تعد أول دولة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تحدد هدفاً لخفض الانبعاث في مختلف القطاعات الاقتصادية بحلول عام 2030، ضمن مساهماتها الثانية المحددة وطنياً. وتمتلك دولة الإمارات سجلاً حافلاً بالمبادرات المناخية الفعالة والناجحة في مختلف القطاعات الرئيسية، بما فيها الطاقة والصناعة والزراعة.
تسهيل تبادل المعلومات
وتركز الاتفاقية الموقعة اليوم مع المملكة المتحدة على تسهيل تبادل المعلومات حول السياسات والبرامج والتشريعات ونماذج الأعمال التي تدعم الجهود المشتركة بشأن العمل المناخي. كما تسهم في تمكين البحوث والتطوير وتعزيز الاستثمارات ونشر تطبيقات التكنولوجيا، وتدعم التعاون مع القطاع الخاص، إلى جانب المساعدة في تنسيق الأنشطة التنموية والإنسانية.
الابتكار الزراعي من أجل العمل المناخي
ومن المقرر أن يشهد مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP26 في نوفمبر الإطلاق الرسمي لمبادرة "الابتكار الزراعي من أجل المناخ"، التي تشاركت في تأسيسها الإمارات والولايات المتحدة حيث سيكون الابتكار الزراعي من أجل العمل المناخي أحد مجالات التعاون مع المملكة المتحدة والتي تشمل المجالات الأخرى التكيف والمرونة ونزع الكربون والطاقة منخفضة الكربون، والاستثمار والتمويل الأخضر والتعاون في مجال البحوث وعلم المناخ.