اطلع صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، صباح اليوم، في هيئة الشارقة للآثار على أحدث الاكتشافات الأثرية الهامة في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة، والتي تعود إلى العصر العباسي الأول (123-218هـ/750-833م).
واستمع سموه إلى شرح مفصل من الدكتور صباح عبود جاسم مدير عام هيئة الشارقة للآثار حول مكونات الاكتشافات الجديدة، والتي اكتشفت أثناء عمليات المسح والتنقيب في المنطقة الوسطى لإمارة الشارقة.
وتعد الاكتشافات الجديدة دليلاً على الوجود العباسي المبكر في المنطقة، حيث تم العثور على جرة فخارية ذات التزجيج الأبيض مع بعض البقع الخضراء وبداخلها كنز الدراهم العباسية، حيث تؤرخ هذه الجرة إلى القرن التاسع العاشر الميلادي.
وتنتمي المجموعة المكتشفة إلى العصر العباسي الأول (123-218هـ/750-833م) حيث تمثل 5 من خلفاء هذا العصر وهم الخليفة أبو جعفر المنصور، والخليفة محمد المهدي، والخليفة هارون الرشيد، والخليفة محمد الأمين، والخليفة أبو جعفر عبدالله المأمون.
ويعود الإطار الزمني لهذه المجموعة وفقاً لتاريخ سكها إلى ما بين النصف الثاني من القرن الثامن الميلادي وأوائل القرن التاسع الميلادي، وتمثل النقود المكتشفة إطاراً جغرافياً كبيراً وفقاً لدور سكها يمتد من إفريقيا غرباً إلى إقليم ما وراء النهر شرقاً.
والنقود المكتشفة هي دراهم من عصور كل من الخليفة أبي جعفر المنصور ومحمد المهدي وهارون الرشيد ومحمد الأمين وعبدالله المأمون ودراهم للسيدة زبيدة وفلس من عصر الخليفة المهدي.
واطلع صاحب السمو حاكم الشارقة خلال جولته على السيوف الحديدية التي اكتشفت في موقع مليحة الأثري والتي تعود بفترتها إلى القرن الثالث – الثاني قبل الميلاد، وبلغ عدد السيوف 32 سيفاً امتازت بتنوع أشكالها.
كما اطلع سموه في مختبر هيئة الشارقة للآثار على مفتاح من الحديد يعود للفترة الرومانية ويشكل أحد المحتويات الأثرية الهامة لدى الهيئة.