أعلن مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، عن استكمال الأعمال الإنشائية للحزمة ( أ ) من المرحلة الثانية، من مشروع شبكة السكك الحديدية الوطنية الإماراتية.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس الإدارة برئاسة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي، رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات.
ويمتد المشروع على مسافة 139 كيلومتراً ويربط بين الغويفات على الحدود مع المملكة العربية السعودية والمرحلة الأولى من المشروع، والتي تمتد على مسافة 264 كم من حبشان إلى الرويس، الأمر الذي يعد خطوة مهمة تقرب الشركة أكثر فأكثر من إنجاز مشروع "قطار الاتحاد" وفق الجدول الزمني المعتمد.
وأشاد سموه بجهود الشركة والتزام فريق العمل بتحقيق هذا الإنجاز الهام خلال وقت قياسي وإنهائه قبل الموعد المحدد بشهرين، ذلك وأنه في الوقت الذي واجه العالم خلاله التحديات نتيجة جائحة "كوفيد - 19" وتعرض العديد من القطاعات للتباطؤ والإغلاقات، إلا أن الاتحاد للقطارات واصلت العمل على إنجاز المشروع بوتيرة عالية، ووفق أهداف واضحة المعالم وخطة عمل شاملة تضمن استمرارية سير الأعمال وفق تطبيق سلسلة من الإجراءات الوقائية والاحترازية حفاظاً على صحة وسلامة جميع العاملين بالمشروع، مثمناً جهود مختلف الجهات الحكومية والأطراف المعنية لضمان الوصول إلى هذا الهدف وفق الجدول الزمني المحدد مع تبني أعلى معايير السلامة والجودة العالمية.
وأكد سموه مواصلة "الاتحاد للقطارات" جهودها الرامية لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة في تطوير هذا المشروع الإستراتيجي الهام، أحد أكبر مشاريع البنية التحتية في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي سيعزز من مسيرة النهضة الاقتصادية الشاملة التي تشهدها الدولة خاصة مع بداية عام الخمسين والذي يعتبر انطلاقة مرحلة جديدة نحو استشراف المستقبل، لاسيما على صعيد قطاع النقل والبنية التحتية، حيث سيسهم "قطار الاتحاد" في ربط المناطق الحيوية في الإمارات السبع عبر مسار بطول 1200 كم، وتطوير قطاع الخدمات اللوجستية والنقل في المنطقة، فضلا عن تعزيز التطور الاجتماعي والاقتصادي، للمضي قدماً نحو مواصلة الدور الريادي العالمي لدولة الإمارات وتحقيق المئوية 2071.
وحققت شركة الاتحاد للقطارات حجز 40% من سعة النقل السنوية للشبكة والتي ستصل عند استكمال المرحلة الثانية من المشروع إلى 60 مليون طن من البضائع سنوياً، وذلك من خلال الاتفاقيات التجارية التي أبرمتها الشركة مع نخبة من الشركات المستفيدة من خدمات النقل بالسكك الحديدية، أبرزها شركة "ستيفن روك"، إحدى أكبر شركات المحاجر في العالم، ومجموعة بينونة الغربية، وشركة الغرير للحديد والاستيل "أجيس".
وتواصل الشركة إقامة الشراكات التجارية والاتفاقيات الاستراتيجية لضمان استفادة مختلف الشركات من الخدمات والمميزات والفوائد الاقتصادية واللوجستية المتميزة التي تقدمها شبكة السكك الحديدية الوطنية.
واطلع مجلس الإدارة خلال الاجتماع على أداء الشركة المالي للربع الثالث من عام 2021، وتم اعتماد الميزانية الرأسمالية لعام 2022 التي تتماشى مع الخطة الاستراتيجية للشركة.
واعتمد المجلس ميثاق لجنة التدقيق الذي يتضمن عدداً من السياسات والإجراءات المتعلقة بالحوكمة، والتي تشمل الشفافية والنزاهة والعمل المؤسسي. كما اطلع المجلس على جدول أعمال الجمعية العمومية لشركة الاتحاد للقطارات دي بي، الشريك التشغيلي للمرحلة الأولى من المشروع.
وتستمر الاتحاد للقطارات خلال عام 2021 في تكثيف جهودها الرامية لتحقيق المزيد من الإنجازات على صعيد الأعمال الإنشائية والعمليات التشغيلية، تعزيزاً لدور الشركة الداعم للرؤى المستقبلية للقيادة الرشيدة، وذلك بالتزامن مع احتفائها باليوبيل الذهبي للدولة.