كشفت الهيئة العامة للطيران المدني عن ارتفاع متوسط أرقام الحركة الجوية في الدولة من 1238 حركة في نهاية العام الماضي إلى 1538 حركة في سبتمبر 2021 وبنسبة زيادة بلغت 24.5% تقريباً.
وقال سعادة سيف محمد السويدي مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني: "شهدت الحركة الجوية عبر الإمارات نشاطاً وارتفاعاً ملحوظاً خاصة في الفترة التي سبقت انطلاق إكسبو 2020 دبي باعتباره الحدث العالمي الأبرز الذي يجذب أنظار العالم أجمع نحو الإمارات"، وفقا لتصريحات لوكالة أنباء الإمارات "وام".
وأكد السويدي أن قطاع الطيران المدني في الدولة استعاد تعافيه، مشيراً إلى أن أرقام حركة الطيران التي سجلتها الدولة خلال الأشهر السابقة من العام الجاري تبشر بالخير، وهي مرشحة لمزيد من التحسن مع استمرار فعاليات "إكسبو 2020 دبي" إضافة إلى المناسبات القادمة مثل الاحتفالات بعام الخمسين وبداية فصل الشتاء الذي يتوقع أن يشهد موسما سياحيا مميزا، خصوصاً مع الثقة التي باتت تحظى بها الدولة بعد النجاحات التي حققتها في مجال السيطرة على جائحة "كوفيد - 19"، فضلاً عن حزمة الإجراءات الوقائية والاحترازية التي يتم تطبيقها بهدف سلامة وصحة جميع المقيمين على أرض الدولة والزوار القادمين إليها من مختلف دول العالم.
وفي سياق متصل.. كشف تقرير حديث أصدرته الهيئة عن نمو الوجهات التي تقصدها الناقلات الوطنية إلى 108 دول حول العالم، مستفيدة من خدمات لوجستية تقدمها 10 مطارات مرخصة حتى عام 2020 و895 طائرة مسجلة.
وأشار التقرير إلى الأهمية البالغة التي يشكلها قطاع الطيران في الدولة حيث يساهم بمبلغ 47.4 مليار دولار في الاقتصاد الوطني، وهو ما يمثل 13.3% من الناتج المحلي الإجمالي للدولة فيما يوفر 800,000 وظيفة، كما يعد سوق الطيران الإماراتي أحد أكبر الأسواق استقطاباً لرؤوس الأموال والاستثمارات المرتبطة بالقطاع.
وفي السياق ذاته طورت الإمارات المؤشر الوطني لتصنيف الدول كأول دولة على مستوى العالم وتم تبني المنهج عالميا وكان أحد أهم عوامل إعادة تشغيل القطاع في مرحلة مفصلية.
وأكد التقرير أن الهيئة عملت خلال الفترة الحرجة التي شهدها القطاع عالمياَ على دعم الشركاء الاستراتيجيين والناقلات الوطنية ، حيث نجحت في استعادة معدلات التشغيل السابقة، وعلى سبيل المثال نجحت طيران الإمارات وشركة فلاي دبي في استعادة نسبة 90% من شبكة وجهاتهما التي كانت تشغّلها قبل الجائحة مما تعد النسبة الأكبر عالمياً.
وأشار التقرير إلى منظومة سلامة الطيران المدني في الدولة والتي تعد الأفضل في العالم، حيث قام بدور فعال لضمان التعاون الفعال بين جميع الشركاء الاستراتيجيين في الدولة وتمكنت الدولة من تحقيق العديد من الإنجازات غير المسبوقة أبرزها: تحقيق المرتبة الأولى عالميا من ضمن 189 دولة في 2015 في الامتثال للرقابة على سلامة الطيران من قبل الايكاو بنسبة 98.86 % وهو المعدل الأعلى الذي تمنحه المنظمة في تاريخها. وحافظت الإمارات على المركز الأول مع استمرارية تدقيق الايكاو على 133 دولة حتى 2021، وذلك من خلال تبنيها فكر الأبتكار والتطوير والتركيز على الأداء.