دعت جامعة الدول العربية، اليوم الثلاثاء، إلى إعادة تشكيل شاملة وجريئة للمنظومة السياحية العربية عبر اعتماد حلول قابلة للتنفيذ من قبيل تشجيع السياحة الداخلية، وإرساء مقومات سياحة عربية بديلة تستفيد من فرص التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي، وتطوير المنتجات والخدمات السياحية.
مراجعة الاستراتيجية العربية في الحقل السياحي
وأكدت الجامعة على ضرورة مراجعة الاستراتيجية العربية في الحقل السياحي من أجل العمل على إرساء حكامة سياحية عربية ناجعة قادرة على التأقلم مع الوضع الاستثنائي الذي خلفته جائحة كورونا.
الدورة الـ29
وألقى السفير أحمد رشيد خطابي الأمين العام المساعد بجامعة الدول العربية، كلمة خلال افتتاح الدورة الـ"29" المكتب التنفيذي للمجلس الوزاري العربي للسياحة، التي عقدت اليًوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية برئاسة زايد بن راشد الزياني، وزير الصناعة والتجارة والسياحة بمملكة البحرين.
تداعيات جائحة كورونا
وأوضح خطابي أن تداعيات جائحة كورونا، تسببت في خسائر فادحة تناهز بحسب المنظمة العالمية للسياحة 4000 مليار دولار عن 2020- 2021 من الناتج المحلي الإجمالي العالمي وكان لها انعكاس كارثي غير مسبوق على قطاع السياحة والمرافق المرتبطة بها في العالم بما فيها المنطقة العربية.
إحكام التنسيق بين الدول الأعضاء
وأشار خطابي إلى أن الجامعة العربية، حرصت على إحكام التنسيق بين الدول الأعضاء، والدفع بالخطوات المقدرة لكل من المنظمة العربية للسياحة، والمنظمة العربية للطيران المدني والاتحاد العربي للنقل الجوي من خلال الفريق المعني بإدارة الأزمات في التعامل مع تداعيات الجائحة بمجموعة من التوصيات العملية بما في ذلك وضع مبادئ استرشادية لتوحيد إجراءات تسجيل واعتماد اللقاحات واستخدامها بين الدول العربية والتي وافق عليها المجلس الاقتصادي والاجتماعي في الدورة 108 في شهر سبتمبر الماضي.
الاستفادة من المقاربات الوطنية
وشدد خطابي على ضرورة الاستفادة من المقاربات الوطنية عبر مزيد من التعاون وخاصة على صعيد برامج وآليات دعم المقاولات السياحية الصغرى والمتوسطة، وكذا الانفتاح على تجارب الشركاء عبر العالم، في أفق التأهيل لمرحلة ما بعد جائحة كورونا، وما يتطلب ذلك من تدابير آمنة ومسؤولة في أفق التعافي الكامل.