الرئيسية / محلي / زوج يلجأ إلى مركز حماية الدولي بشرطة دبي لتخليص زوجته من الإدمان

زوج يلجأ إلى مركز حماية الدولي بشرطة دبي لتخليص زوجته من الإدمان

تواصل زوج مع مركز حماية الدولي في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات بشرطة دبي، لمساعدة زوجته على التعافي من إدمان المخدرات والعقاقير الطبية، ودراسة حالتها وتحويلها للعلاج والتأهيل بالتعاون مع الشركاء، خاصة بعدما أبدت الزوجة ندماً على استهانتها بمخاطر التعاطي، ورغبتها بالعلاج والتأهيل.

بداية الزوجة مع التعاطي

وأوضح العقيد عبدالله الخياط، مدير مركز حماية الدولي، أن إدمان الزوجة للمخدرات والعقاقير الطبية بدأ قبل زواجها، وذلك أثناء سفرها إلى إحدى الدول الأجنبية برفقة مجموعة من صديقاتها للسياحة، وأثناء الرحلة تعرفت على مجموعة من الفتيات في أحد المطاعم، ودعونها للخروج معهن نظراً لدرايتهن بأماكن الترفيه والتسلية، وبعد يوم حافل ومتعب قضينه في زيارات لمعالم سياحية متعددة، عرضن عليها تجربة أصناف من المخدرات والمؤثرات العقلية -متاحة ومتوفرة وغير مجرمة في تلك الدولة الأجنبية- بهدف تحسين المزاج وتعزيز الشعور بالسعادة، وبجرأة ممزوجة بالتهور وقلة الوعي، انساقت خلفهن في التعاطي، وبعد عودتها إلى الدولة، حاولت جاهدة إخفاء إدمانها، واستمرت بالتعاطي لنحو 6 سنوات دون معرفة عائلتها، إلى أن تزوجت واكتشف زوجها سرها الذي تخفيه، واختار اصطحابها إلى مركز حماية الدولي، وتمت دراسة حالتها وتحويلها للعلاج والتأهيل بالتعاون مع الشركاء، للاستفادة من المادة 89 من القانون الإماراتي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية.

وعي وإدراك

وأكد العقيد عبدالله الخياط، أن نبذ الفرد المدمن في الأسرة أو التخلي عنه خطأ فادح، واستشارة الأشخاص غير المؤهلين قد يفاقم المشكلة، وقال: أدرك الزوج بعد اكتشاف إدمان زوجته، أن الطلاق ليس حلاً، وفضحها على المستوى العائلي وإشاعة خبر إدمانها سيقضي بشكل تام على مكانة زوجته الاجتماعية، وسيعيق عودتها إلى حياتها الطبيعية بثقة عالية تمكّنها من تفادي حدوث انتكاسة، والعودة للإدمان مرة أخرى.

أين طريق النجاة!

وتابع مدير مركز حماية الدولي: بادر الزوج إلى التواصل مع مركز حماية الدولي، واختار احتواءها بدلاً من التخلي عنها، خاصة بعدما أبدت زوجته ندماً على استهانتها بمخاطر تعاطي المخدرات والعقاقير الطبية، ورغبتها بالعلاج والتأهيل، وعلى حد قولها أوضحت "دخلت عالم الإدمان بسبب الفضول وحب التجربة، وظننت أن "الجرعة الأولى" لا تحمل ذلك الضرر الكبير، وفجأة فقدت السيطرة على نفسي وتدرجت في تعاطي السموم والعقاقير الطبية وأصبحت لا أعرف أين طريق النجاة".

تشجيع وتفاعل

وأكد العقيد الخياط أن مركز حماية الدولي يقدم خدمة الاستشارة الاجتماعية مجاناً، وفي إطار من السرية والخصوصية للأسر التي تحتاج للنصح والإرشاد والتوجيه، وذلك فيما يخص تعاطي المواد المخدرة والمؤثرات العقلية والإدمان عليها، وكيفية التعامل مع مريض الإدمان وإنقاذه، وأضاف: درسنا حالتها بحضور زوجها، الذي كان يشجعها على التحدث عن تجربتها ليتمكن المختصون في المركز من تحديد احتياجاتها العلاجية، وبالفعل كانت متجاوبة ومتفاعلة، وتم تحويلها للجهات المختصة للبدء بالعلاج والتأهيل.

شاهد أيضاً

نهيان بن مبارك يحضر أفراح الحمادي اليوم في أبوظبي

حضر معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، اليوم الخميس الموافق السابع …