زار صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، اليوم، المتحف الوطني العماني في العاصمة مسقط.. وذلك في إطار الزيارة التي يقوم بها سموه إلى سلطنة عمان الشقيقة.
وكان في استقبال سموه لدى وصوله المتحف الوطني.. سعادة جمال بن حسن الموسوي أمين عام المتحف الوطني وكبار المسؤولين في المتحف.
واطلع سموه خلال الجولة على أروقة المتحف وأقسامه وتوقف عند عدد من الزوايا والقاعات شملت "ركن السلطان قابوس بن سعيد" الذي يعرض مجموعة من المقتنيات الشخصية والهدايا التي قدمت إلى الراحل من قادة الدول بمن فيهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي أهداه مجسماً لقصر الحصن وسيفاً، بجانب الأبعاد المختلفة لشخصية السلطان قابوس "رحمه الله" ودوره الحيوي في دعم السلام في العالم.. كما زار سموه ركناً خاصاً بمقتنيات من متحف اللوفر- أبوظبي في إطار التعاون بين متحفي عمان الوطني واللوفر.
واستمع سموه من القائمين على المتحف إلى شرح بشأن تاريخه ورسالته التي تهدف إلى نشر حضارة عُمان الضاربة في القدم والحفاظ على الشواهد والمقتنيات المادية والمعنوية المكونة لتاريخ السلطنة وتراثها وثقافتها وفنونها، وإبراز الأبعاد الحضارية والتاريخية والثقافية لها مع توظيف أفضل الممارسات والمعايير المتبعة في مجالات الإدارة المتحفية وإدارة المقتنيات والعرض وخدمات الزوار.
وكتب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان كلمة في سجل كبار الزوار قال فيها: "سعدت كثيراً بزيارة المتحف الوطني في سلطنة عمان الشقيقة، واستمتعت بالتعرف على مقتنياته الثرية والثمينة التي تجسد عراقة الشعب العماني وتاريخه المديد وما توليه السلطنة بقيادة أخي جلالة السلطان هيثم بن طارق، من اهتمام كبير بالثقافة ضمن منظومة التنمية الشاملة التي تنعم بها.. شكراً للقائمين على المتحف لجهودهم وخالص تمنياتي لهم بالتوفيق".
يذكر أن المتحف يضم عدداً من القاعات تحتوي على آلاف المقتنيات الأثرية تتوزع في قاعات.. الأرض والإنسان والتاريخ البحري والسلاح والمنجز الحضاري بجانب قاعات الأفلاج وما قبل التاريخ والعصور القديمة وعمان والعالم الخارجي.. إضافة إلى عظمة الإسلام وعصر النهضة والتراث غير المادي.