ألقت شرطة أبوظبي القبض على شخصين من جنسية عربية حاولا تهريب كمية من الحبوب المخدرة إلى إحدى الدول المجاورة في عملية استباقية، ضمن الجهود المستمرة لتعزيز أمن وسلامة المجتمع.
وكشف العميد طاهر غريب الظاهري، مدير مديرية مكافحة المخدرات بقطاع الأمن الجنائي بشرطة أبوظبي، أن العملية تكللت بالنجاح بعد تنفيذ خطة أمنية محكمة لتتبع خيوط المحاولة ورصد تحركات المضبوطين، حيث كان أحدهما يدير العملية من خارج الدولة إلى أن وصل إلى الدولة لاستكمال محاولته الفاشلة لتهريب المخدرات إلى إحدى الدول المجاورة ظناً منه أن الشرطة لا تراقب المحاولة منذ بدايتها.
وأشار إلى أن المضبوط الرئيسي تفاجأ خلال لحظات التنفيذ والتفاوض بوصول فرقة من رجال مكافحة المخدرات لتلقي القبض عليه وعلى معاونه المهرب وبحوزتهما الحبوب المخدرة بعدما ظنًا أنهما اختارا الوقت والمكان المناسبين لإتمام محاولتهما اليائسة.
وذكر أن المضبوطين حاولا استخدام أسلوباً جديداً للتهريب عن طريق إخفاء الحبوب المخدرة على شكل رولات (لفائف) بداخل الأكياس المخصصة للقمامة، إلا أنهما وأمام التنفيذ المتقن للخطة الأمنية اعترفا بأن كمية الحبوب المخدرة تخصهما، بغرض التكسّب بطريقة غير مشروعة، وجرى إحالتهما والمضبوطات إلى النيابة العامة، لاستكمال التحقيقات.
وأكد حرص شرطة أبوظبي على مكافحة آفة المخدرات، ومواجهتها بكفاءة واقتدار وبشتى الطرق والوسائل الحديثة، مشيراً إلى تحقيق نجاحات متميزة في ضرب مخططات متاجري المخدرات الذين لا يتوانون عن استخدام مختلف الأساليب الإجرامية لتسريب سمومهم إلى المجتمع واستهداف الشباب.
وأضاف أنه على الرغم من الأساليب المتعددة التي يستخدمها المروجون، إلا أنها تبوء دائماً بالفشل بفضل يقظة الأجهزة الشرطية والجهات المعنية، لافتاً إلى الجهود التي تبذلها شرطة أبوظبي والخطط الاستراتيجية والأمنية الاستباقية التي تتبعها في مكافحة المخدرات، بما يعزز الجهود الوقائية من الجريمة، وترسيخ أمن المجتمع واستقراره، مؤكداً أهمية الوعي المجتمعي والمعلومات التي يتقـدّم بها أفراد المجتمع، بما يسهم في تفكيك وإجهاض وضبط محاولات الترويج والتهريب.