بحثت وزارة الطاقة والبنية التحتية مع وفد من سفارة هولندا بالدولة التعاون بين الجانبين في قطاع الطاقة والتوجهات المستقبلية ضمن تعزيز ومتابعة مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين البلدين في شهر مارس الماضي,
تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات
وتهدف مذكرة التفاهم إلى تبادل المعلومات والمعرفة والخبرات، وخلق فرص حقيقية للحوار الهادف لتعزيز الشراكة بمشاريع إزالة الكربون من قطاع الطاقة، ورفع مستوى استخدام الهيدروجين ضمن مصادر الطاقة النظيفة، كما ناقش الطرفان فرص تجارة الهيدروجين النظيف بين البلدين.
الاجتماع التنسيقي
جاء ذلك خلال الاجتماع التنسيقي الذي على هامش فعاليات معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول "أديبك 2022"، برئاسة سعادة المهندس شريف العلماء، وكيل وزارة الطاقة والبنية التحتية لقطاع الطاقة والبترول، وسعادة دوي بوزمان، نائب رئيس الوفد القائم بأعمال السفير الهولندي، بحضور سعادة المهندس يوسف آل علي، الوكيل المساعد لقطاع الكهرباء والمياه وطاقة المستقبل بالوزارة، وعدد من أصحاب السعادة المعنيين بقطاع الطاقة في البلدين، والشركات الخاصة والقطاع الاكاديمي، وتم بحث سبل توحيد الرؤى والأهداف للتعاون المشترك خلال السنوات المقبلة، ومناقشة مجموعة من التوجهات الداعمة لقطاع الهيدروجين.
جهود الدولة في طاقة الهيدروجين
وتناول المجتمعون جهود الدولة في طاقة الهيدروجين، لا سيما الاستراتيجية المتبعة في هذا المجال في الإمارات وهولندا، ومستقبل طاقة الهيدروجين ومكانة الإمارات التنافسية إقليميا وعالميا وتوجهاتها لتحقيق الصدارة في نقل الطاقة، وآخر مستجدات القطاع.
تعزيز مكانة الهيدروجين كوقود منخفض الكربون
وقال سعادة المهندس شريف العلماء، إن الاجتماع يأتي استكمالا لجهود البلدين في تعزيز مكانة الهيدروجين كوقود منخفض الكربون، وتعزيزاً للعلاقات الثنائية في هذا القطاع الحيوي، والتي أثمرت توقيع مذكرة تفاهم مشتركة بين البلدين مارس الماضي، لتعزيز التعاون البناء في مجال الهيدروجين، الذي بات جزءا من التفكير الاستراتيجي الأساسي لقطاع الطاقة، كونه من أهم مصادر الطاقة النظيفة.
الإمارات تمتلك ما يجعلها رائدة في مجال الطاقة
وأضاف: "تمتلك دولة الإمارات موارد طبيعية والإمكانيات والخبرات ما يجعلها من الدول الرائدة عالمياً في مجال الطاقة، وقد بدأت خطوات عملية في هذا المجال بإطلاقها استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 في عام 2017 والتي تستهدف مزيجا من مصادر الطاقة المتجددة والنظيفة لضمان تحقيق التوازن بين الاحتياجات الاقتصادية والأهداف البيئية على مدار العقود الثلاثة المقبلة".
مستهدفات الإمارات في تعظيم الاستفادة من قطاع الهيدروجين
وأكد سعادة المهندس يوسف أل علي أن مثل هذه الشراكات العالمية تدعم مستهدفات الإمارات في تعظيم الاستفادة من قطاع الهيدروجين، فضلا عن تعزيز الطموحات الرامية إلى توسيع آفاق إنتاج الطاقة النظيفة، ودعم اتفاقية باريس للتغير المناخي، والتي بمجملها تعتبر ممكنات حقيقية داعمة لتنظيم الإمارات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية الإطارية للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ "COP28"، ومستهدفاتها في العمل المناخي.
علاقات ودية متنامية
واختتم: "تتمتع دولة الإمارات وهولندا بعلاقات ودية متنامية في قطاع الطاقة منذ خمسينيات القرن الماضي، وسيؤدي هذا التعاون في الهيدروجين إلى تمكيننا من تنمية تلك الشراكة على أساس الطموحات المشتركة والمنافع المتبادلة".