لاقى الإنجاز الإنجاز التاريخي الذي حققه منتخب الإمارات الوطني للجوجيتسو برعاية "شركة مبادلة للاستثمار" في النسخة 27 من بطولة العالم للجوجيتسو، اهتماما كبيرا وأثر إعجاب الجميع على الصعيدين المحلي والدولي، نظرا لقيمته الكبيرة التي تعكس التطور المذهل لجوجيتسو الإمارات خلال الأعوام الماضية.
الاحتفاظ بلقب بطولة العالم
ونجح أبطال المنتخب الوطني من الاحتفاظ بلقب بطولة العالم التي أقيمت تحت رعاية سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي للمرة الثالثة على التوالي، عن جدارة واستحقاق بحصيلة استثنائية من الميداليات الملونة بلغت 68 ميدالية منها 28 ذهبية و19 فضية و21 برونزية.
أداء مبهر ونتائج مميزة
وقال سعادة حميد الشمري، نائب الرئيس التنفيذي للمجموعة والرئيس التنفيذي للشؤون المؤسسية والموارد البشرية في مبادلة، إن المنتخب الوطني للجوجيتسو يواصل أداءه المبهر ونتائجه المميزة في البطولات والمحافل الرياضية المحلية والعالمية.
انتصارات تاريخية وأرقام قياسية
وأضاف: "برهنت النسخة السابعة والعشرين من بطولة العالم التي أقيمت في أبوظبي، على مدى التألق والتميز الذي حققه منتخبنا الوطني.. فهذه الانتصارات التاريخية والأرقام القياسية والميداليات التي حصدها لاعبونا، تعزز مسيرة المنتخب، وتؤكد يوماً بعد يوم، فخرنا واعتزازنا بلاعبينا وكوادرنا الوطنية في الجوجيتسو، ونحن في شركة مبادلة، ثقتنا بلا حدود في أبطالنا، وسعداء بهذا الإنجاز الرياضي المرموق، الذي يؤكد أن شبابنا ورياضيينا دوماً على قدر المسؤولية، يجسدون بعطائهم وتفانيهم، قيم دولتنا، وتطلعها الدائم لتحقيق المركز الأول، كما أننا فخورون بشراكتنا الاستراتيجية مع اتحاد الإمارات للجوجيتسو؛ هذه الشراكة التي تعد نموذجاً يحتذى، وتأتي في إطار حرصنا الدائم على العمل لإحداث تأثير إيجابي ومستدام على المجتمع الرياضي المحلي والعالمي، وتعزيز وتشجيع نمط حياة صحي ومتوازن".
دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد
وأرجع مبارك المنهالي مدير الإدارة الفنية في اتحاد الإمارات للجوجيتسو الفضل في تحقيق هذا الإنجاز الكبير إلى دعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ”حفظه الله" لرياضة الإمارات بشكل عام والجوجيتسو على وجه التحديد، الأمر الذي قادها إلى الوصول إلى العالمية من أوسع الأبواب، وكذلك دعم سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، رئيس مكتب أبوظبي التنفيذي، لرياضة الجوجيتسو والذي شكّل الدافع لتطورها المستمر، والمتابعة الحثيثة لسعادة عبد المنعم الهاشمي رئيس الاتحادين الإماراتي والآسيوي النائب الأول لرئيس الاتحاد الدولي وتوجيهاته على صعيد تعزيز انتشار اللعبة وتوسيع قاعدة ممارسيها انطلاقا من تنفيذ أفضل البرامج العالمية".
المنتخب الوطني يحقق إنجازا استثنائيا من كافة النواحي
وتابع: "حقّق المنتخب الوطني إنجازا استثنائيا من النواحي كافة، ولعل أبرز معالم الإنجاز تتضح من خلال تحقيق دولة الإمارات 68 ميدالية ملونة متفوقة بفارق كبير على المنتخبات الأخرى التي حلت في المراكز التالية تباعا وهي كازاخستان وألمانيا واليونان، فأبطال الإمارات تفوقوا على أنفسهم وعلى المنتخبات الأخرى على كافة الأصعدة بدليل حصد 28 ذهبية في نسخة واحدة وهو أمر غير مسبوق في تاريخ بطولة العالم للجوجيتسو منذ انطلاقتها".
تحقيق الإنجازات الكبرى
وتابع: "تحقيق الإنجازات الكبرى يرتبط على الدوام بمجموعة من العناصر الأساسية للنجاح، وكان لدور الجهاز الفني للمنتخب والمدربين أثر كبير في استنهاض همم اللاعبين واللاعبات وإعدادهم الإعداد الفني والبدني والنفسي الأمثل، عبر اختيار المكان والزمان والبرامج المناسبة للمعسكرات الداخلية والخارجية التي ساهمت في رفع جاهزيتهم ولياقتهم البدنية للوصول إلى قمة المستويات".
التقييمات الفنية
وأردف: "بعيدا عن التقييمات الفنية فإن بطولة العالم للجوجيتسو ومع اسدال الستار على منافساتها أمس حققت 6 مكاسب رئيسية لدولة الإمارات ولمنتخبها الوطني، في مقدمتها تقديم مجموعة جديدة من المواهب الصاعدة بنين وبنات وهي التي حصدت الميداليات لأول مرة في حدث عالمي بهذا الشكل وقدمت نفسها جيلا جديدا يستحق أن يحصل على الفرصة الكاملة في المستقبل لتمثيل الدولة في مختلف المشاركات القارية والعالمية".
الاحتكاك القوي لمنتخبنا الوطني
واستطرد: "من المكاسب أيضا الاحتكاك القوي لمنتخبنا الوطني مع أقوى لاعبي العالم واكتساب الخبرة من مختلف المدارس، والتعرف على الجديد في الدول التي حققت قفزات نوعية مؤخرا ومنها منتخبات كازاخستان وألمانيا، واليونان وأنجولا، لقياس مؤشرات التطور للاعبينا في مختلف المراحل السنية بشكل واقعي من خلال منافسة عالمية، أما المكسب الثالث فهو تكامل الأدوار وتعزيز قيمة تضافر جهود مختلف المؤسسات في ابوظبي لخدمة البطولة التي خرجت في صورة مميزة أبهرت كل ضيوف الدولة، ورسخت مكانة أبوظبي عاصمة للجوجيتسو العالمي وأكبر مطور للعبة في العالم".
وبالنسبة للمكسب الرابع فتمثل في المتطوعين ودورهم الكبير الذي قاموا به في كل اللجان، لمساعدة اللجنة المنظمة، حيث كانوا دائما في قلب الحدث، وكانوا من أسباب نجاحه الرئيسية، واكتسبوا خبرات دولية سوف تعزز عملهم الاحترافي في الأحداث المستقبلية.
التغطية الاعلامية العالمية
ومن المكاسب التي تحققت أيضا في البطولة التغطية الاعلامية العالمية لمنافساتها بكل اللغات، والضوء الكبير الذي سلط على فعالياتها من مختلف الدول المشاركة، في وسائل الاعلام التقليدية والحديثة، حيث تناقلت أخبارها وعرضت مقتطفات منها عشرات الوسائل الإعلامية في مختلف الدول المشاركة.
المكسب الأخير
وأتم: "أما المكسب الأخير فتعلق بزيادة الروابط بين رياضة الجوجيتسو والمجتمع الإماراتي، حيث أصبحت الأسر والعائلات أكثر اقتناعا بدور هذه الرياضة في تطوير سلوكيات وأنماط حياة أبنائهم وبناتهم، وتعزيز الكثير من القيم المهمة لديهم وعلى رأسها الانضباط والشجاعة والصبر والتحمل والثقة بالنفس، بما سيكون له الأثر في تحقيق المزيد من انتشار اللعبة، والمزيد من تمسك الأسر والعائلات بدعم أبنائهم وبناتهم في المشاركات المستقبلية".