قال أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن إستضافة المملكة العربية السعودية لأول قمة عربية – صينية، يعكس المستوى الرفيع الذي بلغته علاقات الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين، كما يعد تتويجاً لمسارٍ طويل من النجاح الذي حققه منتدى التعاون العربي الصيني منذ تأسيسه عام 2004 في القاهرة، وذلك في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الصينية، بحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ.
العلاقات العربية الصينية
وأكد أبو الغيط على الاهتمام الذي حظيت به العلاقات العربية الصينية خلال العقدين الماضيين بأهمية خاصة ضمن أجندة الدبلوماسية العربية الجماعية، موضحا أنه الإرتقاء بالعلاقات بات أحد البنود التي تعرض باستمرار على جدول أعمال مجلس جامعة الدول العربية.
حرص الدول العربية على تعزيز العلاقات مع الصين
وأشار الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى حرص الدول العربية على تعزيز تلك العلاقات مع الصين في مختلف المجالات، مشيرا إلى أن الجهد المبذول لتطوير العلاقات بشكل جماعي كما نفعل اليوم من خلال هذه القمة، يأخذ العلاقات بين الجانبين إلى مستوى أبعد وأعمق وأن الصين تُعد اليوم الشريك التجاري الأكبر للعالم العربي.
العلاقات بين الجانبين لا تقتصر على الاقتصاد والتجارة
وأوضح أبو الغيط أن العلاقات بين الجانبين لا تقتصر على الاقتصاد والتجارة بل هي تقف على قاعدة صلبة من التلاقي الثقافي والإنساني بين نظامين حضاريين يضرب كل منهما بجذوره في أعماق التاريخ، ولدى كلٍ منهما اعتزازٌ كبير بهذا العمق الثقافي والحضاري الممتد في الزمن، والمستمر في العصر الحاضر، مضيفاً أن العلاقات العربية - الصينية تقف على أرضية صلبة من المبادئ المشتركة.
ظاهرة التغير المناخي
ولفت الدكتور أحمد أبو الغيط أن ظاهرة التغير المناخي تقتضي مواجهتها بتقاسم عادل للأعباء ومعادلة منصفة للانتقال إلى نظام اقتصادي أقل ضرراً بالبيئة، وأقل تسبباً في الانبعاثات، من دون الإجحاف بحقوق الدول النامية في النمو، وبنظرة بعيدة المدى وتدريجية للتحول في مصادر الطاقة لا يكون من شأنها زعزعة الاقتصاد العالمي.
وأضاف: "إن توثيق التعاون العربي الصيني يُمكن أن يُطلق طاقات هائلة، وفرصاً بلا حدود خاصة لقطاع الشباب كون إمكانيات التنمية في المنطقة العربية كبيرة وواعدة.. والخطط التنموية الطموحة يُمكن أن تغير وجه المستقبل".