غوتيريش يدعو إلى تعزيز جهود التصدي للتحديات العالمية الراهنة

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، المجتمع الدولي، إلى تعزيز تعددية الأطراف النشطة والفاعلة والشاملة في جهود التصدي للتحديات العالمية الراهنة، مشددا في هذا الخصوص على أهمية الوفاء بالتعهد الوارد في ميثاق الأمم المتحدة والقاضي بـ"إنقاذ الأجيال المقبلة من ويلات الحرب"، وذلك في البيان الذي أدلى به الأمين العام خلال الجلسة العامة التي عقدها مجلس الأمن الدولي الأربعاء، برئاسة وزير الخارجية الهندي سوبرراهمانيام جيشانكار، حول البند المعنون "صون السلم والأمن الدوليين: توجه جديد لتعددية أطراف مُصَلحة".

خطتنا المشتركة

وسلط الأمين العام الضوء خلال بيانه على تقريره "خطتنا المشتركة"، موضحاً أنه يهدف وقبل كل شيء إلى تنشيط التعددية للتعامل مع التهديدات المترابطة اليوم، مشيرا إلى أن الإعلان الذي صدر بمناسبة الذكرى الخامسة والسبعين لإنشاء الأمم المتحدة طلب منه تقديم توصيات محددة حول مجموعة واسعة من التهديدات.

خطة جديدة للسلام

وقال غوتيريش إنه واستجابة لذلك، وكجزء من تقرير" خطتنا المشتركة"، اقترح على الدول الأعضاء خطة جديدة للسلام وأعرب عن أمله في أن يتسنى تقديم هذه الخطة إلى الدول الأعضاء في 2023.

الخطة الجديدة للسلام ستأخذ نظرة بعيدة ومنظورا واسعا

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن الخطة الجديدة للسلام ستأخذ نظرة بعيدة ومنظورا واسعا، وستخاطب جميع الدول الأعضاء وتتصدى للمجموعة الكاملة من التحديات الأمنية المحلية والوطنية والإقليمية والدولية، الجديدة والقديمة.

وأضاف: "أن الخطة الجديدة ستشمل دراسة طرق تحديث ألأدوات المتبعة لوساطة وحفظ السلام وبناء السلام ومكافحة الإرهاب، كما ستنظر أيضا في التهديدات الجديدة والناشئة. بما في ذلك الفضاء الإلكتروني والفضاء الخارجي. سيعترف البرنامَج الجديد للسلام بالروابط بين العديد من أشكال الضعف وحقوق الإنسان وهشاشة الدولة واندلاع الصراع".

الاستعداد للمستقبل يمثل تحديا

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أن الاستعداد للمستقبل يمثل تحديا للأمم المتحدة بأسرها، مشيرا إلى النداءات الموجهة من الدول الأعضاء لتنشيط عمل الجمعية العامة، وتعزيز المجلس الاقتصادي والاجتماعي، في سياق تعددية الأطراف بعد إصلاحها.