بحث مجلس حكماء المسلمين والفاتيكان، العلاقات الثنائية والمبادرات المشتركة في مجالات نشر وتعزيز قيم الحوار والتسامح والتعايش والسلام، خلال اللقاء الذي عقده أمس سعادة المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين مع نيافة الكاردينال بيترو بارولين، أمين سر الكرسي الرسولي بحاضرة الفاتيكان؛ وذلك على هامش انعقاد قمة المستقبل التي نظمتها الأمم المتحدة في مقرها بنيويورك.
التحديات العالمية
وأكد الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أهمية الدور الذي يقوم به قادة ورموز الأديان في مواجهة التحديات العالمية، مشيرًا إلى أن جناح الأديان في "COP29"، المقرر انعقاده في أذربيجان، يعد امتدادًا للنجاح الذي حققه جناح الأديان في COP28 بدبي؛ حيث يعمل الجناح على تعزيز مشاركة كافة الرموز والقيادات الدينية في العمل المناخي العالمي.
تجسيد روح التسامح والتعايش السلمي بين الأديان
وأشار عبدالسلام إلى أن زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية، إلى إندونيسيا أكبر بلد إسلامي في العالم جسَّدت روح التسامح والتعايش السلمي بين الأديان، كما كانت بمنزلة رسالة مهمة بضرورة تضافر الجهود من أجل قضية محورية تهم البشرية كلها وهي قضية التغير المناخي.
وثيقة الأخوة الإنسانية
وقال نيافة الكاردينال بيترو بارولين، إن الدين يمكن أن يؤدي دورًا محوريًّا في تعزيز الوعي البيئي العالمي، وتشجيع المجتمعات والشعوب على التفاعل الإيجابي، موضحة أن "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرنسيس، في أبوظبي عام 2019، وما نتج عنها من مبادرات رائدة؛ في مقدمتها جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وبيت العائلة الإبراهيمية، تتطلب العمل المتواصل والدؤوب للبناء على الإرث الذي أرسته في تعزيز الحوار العالمي والسلام، والتفاهم والاحترام بين مختلف الثقافات والأديان، مشيدًا بجهود دولة الإمارات في نشر وتعزيز قيم ومبادئ الأخوة الإنسانية، وترسيخ ثقافة التسامح والسلام والتعايش الإنساني.