كشف باحثون صينيون عن تقنية مبتكرة لمراقبة مستويات السكر في الدم دون الحاجة إلى الوخز أو سحب عينات، حيث تعتمد على قياس الجلوكوز عبر وضع راحة اليد على جهاز خاص للمراقبة، مما يوفر طريقة غير جراحية ودقيقة لمتابعة مرضى السكري.
آفاق واعدة لمرضى السكري
ووفقاً لصحيفة تشاينا دايلي، فإن هذه التقنية الحديثة تمثل طفرة طبية يمكن أن تسهم في تحسين التزام المرضى بمراقبة مستويات الجلوكوز بانتظام، دون الشعور بعدم الراحة الناتج عن الطرق التقليدية مثل وخز الإصبع.
تقنيات بصرية متطورة للكشف عن الجلوكوز
تعتمد التقنية الجديدة على الدمج بين التصوير المقطعي البصري والتحليل الطيفي المكاني المتعدد، مما يتيح قياس مستويات السكر بدقة عالية عبر رصد التغيرات في الأنسجة تحت الجلد.
نتائج سريرية دقيقة وفعالة
أوضحت وانغ وي تشينغ، الباحثة الرئيسية في المركز الوطني للبحوث السريرية لأمراض التمثيل الغذائي بمستشفى روي جين، أن التجارب السريرية التي أجريت على 200 مريض بالسكري و30 شخصاً سليماً أظهرت دقة عالية، حيث بلغ متوسط نسبة الخطأ 14.6% مقارنة بالطرق التقليدية لقياس السكر في الدم.
وأضافت أن التقنية الجديدة لا تتطلب معايرة خاصة لكل مريض، مما يجعلها مناسبة لمختلف الفئات العمرية، وألوان البشرة وأشكال الجسم المختلفة، ما يعزز من إمكانية اعتمادها على نطاق واسع.
مرض السكري في أرقام
يُذكر أن مرض السكري يصيب أكثر من 500 مليون شخص حول العالم، في حين تصل نسبة انتشاره بين البالغين في الصين إلى 12%، مما يجعل التقنيات غير الجراحية خطوة مهمة في تحسين حياة المرضى وتسهيل مراقبة مستويات الجلوكوز بشكل أكثر راحة ودقة.