مسؤولة أممية تطالب بالاستجابة العاجلة لاحتياجات سكان غزة الهائلة

أكدت المنسقة الخاصة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية وإعادة الإعمار في غزة، سيغريد كاغ، خلال إحاطتها أمام مجلس الأمن الدولي، على ضرورة استجابة المجتمع الدولي للاحتياجات العاجلة لسكان قطاع غزة، بما في ذلك إعادة الإعمار وتوفير بيئة تحمي الفلسطينيين وتدعم التعافي.

فرصة تاريخية لتحقيق حل الدولتين

قالت كاغ إن منطقة الشرق الأوسط، رغم التغيرات السريعة التي تشهدها، لا تزال توفر فرصة تاريخية وأخيرة لتحقيق حل الدولتين، مما سيمكن شعوب المنطقة من العيش في أجواء السلام والكرامة.

مشاهد الدمار في غزة ودور الأمم المتحدة

أشارت إلى زيارتها الأخيرة إلى غزة، حيث رصدت حجم الدمار الهائل والمعاناة الناجمة عن الخسائر الفادحة، مؤكدةً أن الأمم المتحدة، بالتعاون مع المنظمات غير الحكومية والدول الأعضاء، سارعت منذ 19 يناير الماضي إلى تسريع إيصال المساعدات الإنسانية وتحسين الظروف الأمنية، إضافةً إلى إجلاء المرضى والجرحى لتلقي العلاج.

الحاجة إلى 53 مليار دولار لإعادة الإعمار

دعت كاغ المجتمع الدولي إلى معالجة الاحتياجات العاجلة لسكان غزة، مشيرةً إلى التقييم المحدث الصادر عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، والذي يقدر احتياجات إعادة الإعمار والاستقرار في القطاع بنحو 53 مليار دولار. كما أكدت استعداد الأمم المتحدة لدعم جهود إعادة الإعمار لتمكين الفلسطينيين من استئناف حياتهم الطبيعية.

رفض النزوح القسري والتصعيد في الضفة الغربية

جددت كاغ موقف الأمم المتحدة الرافض للنزوح القسري لسكان غزة، معربةً عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف والعمليات العسكرية في الضفة الغربية، واستخدام الأسلحة الثقيلة.

الاستيطان الإسرائيلي وتهديد حل الدولتين

أعربت عن قلق الأمم المتحدة بشأن استمرار التوسع الاستيطاني غير القانوني في الضفة الغربية، مشيرةً إلى المصادقة على 2000 وحدة سكنية جديدة خلال الأسابيع الأخيرة، معتبرةً أن هذه التطورات، إلى جانب الدعوات المستمرة للضم، تشكل تهديدًا وجوديًا لإقامة دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة.

الأونروا والتشريع الإسرائيلي

تطرقت كاغ إلى التشريع الإسرائيلي الذي يحظر على الأونروا العمل في إسرائيل والقدس الشرقية المحتلة اعتبارًا من 30 يناير الماضي، مؤكدةً على ضرورة ضمان استمرار عمل الوكالة دون أي عوائق.