شهد معالي أحمد بن محمد الحميري، الأمين العام لديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية، توقيع اتفاقية تعاون بين "مدارس الإمارات الوطنية" و"جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي"، في خطوة تُعدّ الأولى من نوعها لتعزيز التواصل وتطوير المناهج التعليمية باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.
توقيع الاتفاقية بحضور نخبة من المسؤولين
تم توقيع الاتفاقية بين لاكلان ماكينون، المدير العام لمدارس الإمارات الوطنية، والبروفيسور تيموثي بالدوين، عميد جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وذلك بحضور عدد من كبار المسؤولين، بينهم سعادة الدكتور عبدالله مغربي، وكيل ديوان الرئاسة لقطاع الدراسات والبحوث، رئيس اللجنة التنفيذية لمدارس الإمارات الوطنية، سعادة الدكتور مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، سلطان الحجي الأميري، نائب رئيس الجامعة للشؤون العامة وعلاقة الخريجين، جمعة عتيق الرميثي، مدير مكتب البعثات الدراسية، الدكتورة سعاد السويدي، مستشارة تربوية، وأمل عبدالقادر العفيفي، عضو مجلس إدارة مدارس الإمارات الوطنية.
تعزيز الأجندة الوطنية ودعم رؤية القيادة
أكد معالي أحمد الحميري أن هذه الاتفاقية تُسهم في تحقيق الأجندة الوطنية لدولة الإمارات من خلال تطوير مخرجات التعليم، ودمج تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لتعزيز مهارات الطلبة وتأهيلهم للمستقبل. وأضاف أن الدولة تسير بخطى ثابتة نحو الاستثمار في التكنولوجيا لصالح التنمية الاقتصادية والبشرية، مما يجعل الذكاء الاصطناعي أحد المحركات الأساسية للنمو والابتكار.
دمج الذكاء الاصطناعي في التعليم
من جانبه، أوضح البروفيسور تيموثي بالدوين أن الاتفاقية تُعدّ خطوة محورية لدمج الذكاء الاصطناعي في قطاع التعليم، مشيراً إلى أنها ستساعد في تعزيز أساليب التعلم، وتطوير المناهج، وتوفير بيئة أكاديمية مُحفّزة على الإبداع. كما أكد أن هذه الشراكة ستُمكّن الطلبة من اكتساب مهارات متقدمة تُؤهلهم لقيادة التطورات المستقبلية.
برامج تدريبية متخصصة للطلبة والمعلمين
بدوره، شدّد لاكلان ماكينون على أهمية البرامج التدريبية التي ستُنفّذ بموجب الاتفاقية، حيث ستُساعد الطلبة على اكتساب المعرفة في مجالات تحليل البيانات، وأخلاقيات الذكاء الاصطناعي، واتخاذ القرارات الذكية، كما سيتم تدريب المعلمين على استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في العملية التعليمية، مما يُعزز من جودة التعليم في مدارس الإمارات الوطنية.
بنود الاتفاقية: تعاون استراتيجي لتطوير التعليم
بموجب الاتفاقية، تلتزم "مدارس الإمارات الوطنية" بتوفير الموارد اللازمة لتنفيذ البرامج التدريبية، وتشجيع الطلبة والمعلمين على المشاركة في أنشطة الذكاء الاصطناعي. في المقابل، ستعمل "جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي" على دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية والأنشطة اللامنهجية، إلى جانب تدريب المعلمين ووضع معايير تطبيق البرامج بفاعلية.
نحو مستقبل تعليمي مبتكر
تأتي هذه الاتفاقية في إطار استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، وضمن جهود الدولة الرامية إلى تعزيز الابتكار في قطاع التعليم، وإعداد أجيال قادرة على مواجهة تحديات المستقبل، والمساهمة في بناء اقتصاد معرفي متطور.