برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
شهدت النمسا خلال فصل الشتاء الماضي نفوق عشرات الآلاف من مستعمرات النحل، في ظاهرة غير مسبوقة ناجمة عن الارتفاع القياسي في درجات الحرارة بفعل التغير المناخي، ما جعل الاحتباس الحراري أحد العوامل الرئيسة وراء تراجع أعداد النحل بشكل جماعي.
خسائر واسعة في مستعمرات النحل
أعرب مربو النحل النمساويون، البالغ عددهم 33 ألفاً، عن قلقهم إزاء الخسائر الكبيرة التي لحقت بمستعمراتهم، إذ نفق آلاف النحل من إجمالي 460 ألف مستعمرة في البلاد. ووفقاً لكورت كروتندورفر، رئيس جمعية مربي النحل في فيينا، فقد سجلت العاصمة وحدها نفوق ألفي مستعمرة، أي نحو ثلث إجمالي مستعمرات النحل في المدينة البالغ عددها 6 آلاف مستعمرة.
أسباب متعددة تهدد النحل
يؤكد خبراء تربية النحل أن فقدان المستعمرات يتراوح سنوياً بين 10 و15% في فيينا، فيما تعد بعض الولايات النمساوية الأخرى أكثر تضرراً. وتشمل العوامل المؤثرة على تناقص أعداد النحل الاستخدام المكثف للمبيدات الحشرية، والتوجه نحو أساليب زراعية حديثة تقلل النباتات المزهرة وتحدّ من الأعشاب البرية في الحقول، مما يُفقد النحل مصادره الطبيعية للرحيق والغذاء.
الشتاء المعتدل يعزز انتشار الطفيليات
أوضح كروتندورفر أن ارتفاع درجات الحرارة في الشتاء يزيد من تعرض النحل للأمراض، حيث يؤدي الطقس المعتدل إلى انتشار طفيليات قاتلة مثل "سوس الفاروا"، الذي يهاجم النحل البالغ ويرقاته، ما يسمح بانتشار الفيروسات داخل أجسام النحل، ويؤدي إلى انهيار المستعمرات.
