لقي أكثر من 1000 شخص مصرعهم وأصيب 1670 آخرون في بورما جراء زلزال مدمر بلغت شدته 7.7 درجة، تبعته هزة ارتدادية بقوة 6.4 درجة، ما أسفر عن دمار واسع في البلاد، خاصة في ماندالاي، ثاني أكبر مدن بورما، والعاصمة نايبيداو التي تعرضت لأضرار جسيمة في معابدها الدينية. وأعلنت السلطات حالة الطوارئ في ست مناطق، مطالبة بمساعدات دولية لمواجهة التداعيات الإنسانية الكارثية.
بانكوك تعلن حالة الطوارئ بعد تضرر المباني
في تايلاند، خفضت السلطات حصيلة الضحايا إلى 6 قتلى و22 مصاباً، مع تسجيل 101 مفقود. وأسفر الزلزال عن انهيار مبنى حكومي قيد الإنشاء من 30 طابقاً، بينما يواصل رجال الإنقاذ البحث عن ناجين. وأعلنت رئيسة الوزراء بايتونجتارن شيناواترا حالة الطوارئ في العاصمة، وأمرت بتعليق بعض خدمات المترو والسكك الحديدية.
تأثير الزلزال يمتد إلى دول مجاورة
شعر السكان في فيتنام، ماليزيا، الصين، كمبوديا، بنغلاديش، والهند بالهزة العنيفة، ما دفع السلطات إلى إخلاء مبانٍ عديدة. وفي الصين، سُجلت أضرار مادية في مقاطعتي يوننان وسيتشوان، حيث أعلنت وكالة الزلازل الصينية أن شدة الزلزال بلغت 7.9 درجة. وتم الإبلاغ عن إصابتين في مدينة رويلي، وإنقاذ تسعة أشخاص كانوا محاصرين داخل مصعد.
جهود دولية لإغاثة المتضررين
خصصت الأمم المتحدة 5 ملايين دولار من صندوق الطوارئ لدعم عمليات الإغاثة في بورما، فيما أرسلت الصين فريق إنقاذ مكوناً من 37 شخصاً إلى يانغون، محملين بمعدات متطورة تشمل طائرات مسيرة وأنظمة إنذار مبكر بالزلازل.
كما أعلنت عدة دول تقديم المساعدة، حيث أرسلت الهند فريق بحث وإنقاذ وفريقاً طبياً، في حين عبّأت ماليزيا 10 أفراد من وكالة تدبير الكوارث الوطنية، مع خطط لإرسال 40 فرداً إضافياً. من جهتها، أرسلت روسيا طائرتين تحملان 120 رجل إنقاذ وإمدادات طارئة للمساهمة في جهود الإغاثة.