أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات الهجوم الذي استهدف مؤخراً بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لتحقيق الاستقرار في جمهورية أفريقيا الوسطى "مينوسكا" في قرية تاباني، الواقعة على بُعد 24 كيلومتراً غرب زيميو بمحافظة هوت مبومو، مما أدى إلى مقتل أحد أفراد قوات حفظ السلام الكينيين.
كما أدان المجلس استهداف قوات حفظ السلام أثناء قيامهم بدورية بعيدة المدى لحماية المدنيين.
الهجمات على قوات حفظ السلام تُعتبر جرائم حرب
وأكد مجلس الأمن، في بيان رسمي، أن الهجمات على قوات حفظ السلام تُعتبر جرائم حرب وفقًا للقانون الإنساني الدولي، داعياً حكومة جمهورية أفريقيا الوسطى إلى فتح تحقيق عاجل في الحادث، بالتنسيق مع بعثة "مينوسكا"، وتعزيز المساءلة من خلال تقديم الجناة إلى العدالة، وفقاً لقراري مجلس الأمن 2518 (2020) و2589 (2021).
الضلوع في مثل هذه الهجمات قد يؤدي إلى فرض عقوبات
وأشار البيان إلى أن الضلوع في مثل هذه الهجمات قد يؤدي إلى فرض عقوبات بموجب قرارات مجلس الأمن، معرباً عن قلقه العميق إزاء التقارير التي تشير إلى استمرار شبكات التهريب غير المشروعة العابرة للحدود في تمويل وتسليح الجماعات المسلحة في أفريقيا الوسطى، مما يستدعي ضرورة اتخاذ إجراءات لمواجهة هذه التهديدات.
وجدد أعضاء مجلس الأمن دعمهم الكامل لبعثة "مينوسكا" والدول المساهمة في عمليات حفظ السلام، وكذلك للممثل الخاص للأمين العام في جمهورية أفريقيا الوسطى، فالنتين روغوابيزا، في جهوده الرامية إلى تحقيق السلام والاستقرار الدائمين في البلاد.