بدأ وفد تجاري أميركي رفيع المستوى زيارة رسمية إلى العراق تستغرق يومين، في خطوة تُعد الأكبر من نوعها تهدف إلى بحث سُبل تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية بين الولايات المتحدة والعراق، وذلك في إطار الجهود المبذولة لتنشيط التجارة وتوسيع الاستثمارات بين البلدين، خاصة في قطاعات حيوية مثل الطاقة والتكنولوجيا والصحة.
غرفة التجارة الأميركية تقود البعثة بمشاركة واسعة من الشركات
وأوضحت السفارة الأميركية في بغداد، في بيان رسمي، أن غرفة التجارة الأميركية تقود الوفد التجاري برئاسة ستيف لوتس، نائب رئيس شؤون الشرق الأوسط، ويضم الوفد 101 عضواً يمثلون نحو 60 شركة أميركية عاملة في مجالات اقتصادية متعددة.
وتُعد هذه الزيارة أول مهمة تجارية معتمدة من وزارة التجارة الأميركية إلى العراق، كما أنها أكبر بعثة تجارية أميركية تزور العراق في تاريخ غرفة التجارة الأميركية.
لقاءات رفيعة المستوى وتفاعل مباشر مع الشركات العراقية
وخلال مدة الزيارة، التي تمتد حتى 9 أبريل الجاري، من المقرر أن يعقد أعضاء الوفد لقاءات مع مسؤولين حكوميين عراقيين رفيعي المستوى، إلى جانب اجتماعات مع ممثلي شركات عراقية من مختلف القطاعات. ويهدف هذا التفاعل المباشر إلى استكشاف فرص الشراكة والتعاون، وفتح آفاق جديدة للتبادل التجاري والاستثماري بين الجانبين.
القائم بالأعمال الأميركي يؤكد على أهمية تعزيز الشراكات
وفي تصريح له، شدد دانيال روبنستين، القائم بالأعمال الأميركي في بغداد، على أهمية هذه الزيارة، مؤكداً أن "الهدف الرئيسي من وجودنا هنا هو تعزيز الشراكات التجارية بين الولايات المتحدة والعراق". وأضاف أن بلاده تتطلع إلى توسيع نطاق التعاون الاقتصادي بما يُسهم في دعم النمو والتنمية داخل العراق، ويُعزز مكانة الشركات الأميركية في السوق العراقية.
توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم لدعم القطاع الخاص
من أبرز محاور الزيارة توقيع عدد من الاتفاقيات التجارية ومذكرات التفاهم التي تهدف إلى دعم العلاقات بين القطاعين الخاصين في البلدين، وستُوقّع غرفة التجارة الأميركية خلال الزيارة مذكرة تفاهم مع اتحاد غرف التجارة العراقية، بهدف تعزيز التواصل وتسهيل التعاون المستقبلي، بما ينعكس إيجاباً على بيئة الأعمال في العراق، ويُشجع الشركات الأميركية على الاستثمار فيه.
تركيز على قطاعات حيوية تدعم الاقتصاد العراقي
تركز الزيارة على مجموعة من القطاعات الحيوية التي تُعد من أولويات التنمية في العراق، وفي مقدمتها الطاقة والتكنولوجيا والرعاية الصحية. وتسعى الشركات الأميركية المشاركة إلى استكشاف الفرص المتاحة في هذه المجالات، وتقديم حلول متطورة من شأنها تعزيز البنية التحتية وتحقيق التنمية المستدامة داخل العراق.
خطوة استراتيجية تعكس متانة العلاقات الثنائية
تُعد هذه الزيارة محطة مهمة في مسار العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والعراق، وتعكس رغبة الطرفين في بناء شراكات استراتيجية طويلة الأمد. كما تبرز اهتمام الجانب الأميركي بزيادة حضوره التجاري في العراق، وحرصه على المساهمة الفعالة في جهود إعادة الإعمار والتنمية الاقتصادية في البلاد.