الاتحاد الأوروبي يعتمد اتفاقاً لحماية الأطفال من المواد الكيميائية في الألعاب

توصلت دول الاتحاد الأوروبي الـ27 والبرلمان الأوروبي إلى اتفاق جديد يهدف لحماية الأطفال من المواد الكيميائية الضارة واضطرابات الغدد الصماء، التي قد توجد في الألعاب، في خطوة لتعزيز قواعد السلامة وتحديثها بما يتماشى مع المخاطر الصحية الحديثة.

تشديد القواعد لمواجهة المخاطر الناشئة

قال كريستوف باسزيك، وزير التكنولوجيا البولندي، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، إن قواعد سلامة الألعاب في الاتحاد "تعد من بين الأكثر صرامة في العالم"، مشددًا على أهمية اليقظة المستمرة وتكييف التشريعات مع التهديدات الجديدة.

وأوضح أن الاتفاق الجديد يأتي لضمان تلبية معايير السلامة لجميع الألعاب، سواء المصنَّعة داخل أوروبا أو المستوردة من الخارج.

حظر "المواد الكيميائية الدائمة" والمواد الضارة

ينص الاتفاق على حظر استخدام "المواد الكيميائية الدائمة"، وهي مواد اصطناعية تتحلل ببطء شديد وتبقى في البيئة والأنسجة البشرية لفترات طويلة.

وقد رُبط التعرض لها – حتى بتركيزات منخفضة – بمشكلات صحية خطيرة منها:

تلف الكبد

ارتفاع الكوليسترول

انخفاض الاستجابات المناعية

انخفاض الوزن عند الولادة

أنواع متعددة من السرطان

لا يُسمح بأي إعفاءات من هذا الحظر إلا في الحالات التي يتعذر فيها وصول الأطفال إلى هذه المواد بشكل كامل.

توسيع نطاق الحظر ليشمل اضطرابات الغدد الصماء

كما شمل الاتفاق مواد خطرة أخرى مثل تلك المرتبطة باضطرابات الغدد الصماء، والتي تتداخل مع الجهاز الهرموني وتُعد من المخاطر الصحية المتزايدة على الأطفال.

خطوة نحو سوق أكثر أماناً وعدالة

وصفت ماريون فالسمان، عضو البرلمان الأوروبي الألمانية ومقررة القانون، الاتفاق بأنه "إشارة قوية نحو حماية الأطفال، وتعزيز المنافسة العادلة، ودعم أوروبا كموقع تجاري موثوق".

وأضافت أن واحداً من كل خمسة منتجات يسحبها الاتحاد الأوروبي من السوق بسبب عدم أمانه، يكون من فئة الألعاب، ما يعكس أهمية هذا الإصلاح التنظيمي في حماية الأطفال والأسواق الأوروبية.

دخول حيز التنفيذ قريباً

رغم التوصل إلى الاتفاق، لن يدخل النص حيّز التنفيذ بشكل رسمي إلا بعد اعتماده من قِبل الدول الأعضاء والبرلمان الأوروبي في الجلسات المقبلة، ليُستكمل بذلك الإطار القانوني الجديد لسلامة الألعاب في أوروبا.