أعلن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اليوم السبت، الموافق 12 أبريل 2025، عن عزمه تقليص عدد موظفيه بنسبة 20% من إجمالي العاملين البالغ عددهم 2600 موظف موزعين في أكثر من 60 دولة، وذلك نتيجة ما وصفه بـ"التخفيضات الوحشية" في التمويل، والتي تسبّبت في عجز مالي يُقدّر بنحو 60 مليون دولار.
أزمة تمويل تهدّد العمليات الإنسانية
وفي رسالة وجهها للموظفين يوم الجمعة، قال توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن المجتمع الإنساني يعاني بالفعل من ضعف التمويل وضغوط متزايدة، وأضاف: "نحن حرفياً نتعرّض لهجوم، حتى قبل التخفيضات الأخيرة في التمويل".
الولايات المتحدة في دائرة الضوء
ورغم عدم تسمية أي دولة بعينها كمصدر رئيسي للتخفيضات، أشار فليتشر ضمنياً إلى الولايات المتحدة، موضحاً أنها كانت أكبر مانح للمساعدات الإنسانية لعقود، وأكبر مساهم في الموارد خارج الميزانية للمكتب، حيث كانت تسهم بحوالي 20% من ميزانية المكتب، أي ما يعادل 63 مليون دولار لعام 2025. ولم يحدّد فليتشر ما إذا كانت الولايات المتحدة قد أوقفت هذا التمويل كلياً.
ميزانية المكتب لعام 2025
وأشار فليتشر إلى أن الميزانية العامة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية لعام 2025 تبلغ نحو 430 مليون دولار، موضحاً أن عدداً من الدول قد أعلنت أو شرعت في تخفيض مساهماتها خارج الإطار الرسمي للميزانية.