برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
شارك معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، اليوم السبت، في أعمال القمة العالمية للاتحاد العالمي للسلام، التي انعقدت في سيؤول عاصمة كوريا الجنوبية، بمشاركة دولية واسعة، ناقشت تحديات النظام العالمي المعاصر.
أهمية استعادة القيم الإنسانية والأخلاقية
ألقى معاليه كلمة خلال الجلسة العامة الثانية لمنتدى اتحاد آسيا والمحيط الهادئ، ضمن فعاليات القمة التي أقيمت تحت شعار: "التحديات المعاصرة للنظام العالمي: نحو عهد جديد من السلام والازدهار"، وشدد على أهمية استعادة القيم الإنسانية والأخلاقية كركيزة لإعادة بناء الثقة في النظام الدولي، مطالباً بتحالف دولي يقوم على العدالة والشفافية والتنمية المستدامة.
مبادرات المجلس العالمي للتسامح والسلام
استعرض الجروان جهود المجلس في تعزيز ثقافة التسامح، موضحاً أن المجلس يعمل عبر مؤسساته لمواجهة خطابات الكراهية من خلال التشريعات والتعليم والتعاون الدولي، مشيراً إلى عدد من المبادرات، من بينها برنامج الماجستير في دراسات التسامح والسلام، مجلس القادة الدينيين وميثاق السلام العالمي.
ضرورة احترام القانون الدولي ومحاسبة المنتهكين
ودعا معاليه إلى احترام القانون الدولي ومحاسبة الدول التي تنتهك المواثيق الدولية، مشدداً على ضرورة وجود موقف دولي موحد يعيد التوازن للنظام العالمي، ويعزز السلم والاستقرار الدوليين.
تضامن مع غزة.. ورفض لانتهاك المواثيق
وفي حديثه عن القضايا الدولية الراهنة، خص الجروان مأساة قطاع غزة باهتمام كبير، واصفاً ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من حصار وقتل ودمار بأنه "انتهاك فاضح لكل الأعراف والمواثيق الدولية"، مؤكداً ضرورة تطبيق قرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، وفي مقدمتها إقامة دولة فلسطينية مستقلة.
السلام ضرورة.. لا بناء دون تسامح
وأكد أحمد الجروان على أن السلام والتسامح لم يعودا خياراً بل ضرورة ملحّة، قائلاً: "الكراهية لا تبني وطنًا، ولا تُحقق أمنًا، ولا تصنع اقتصادًا مستدامًا، وأن السلام ليس ترفًا، بل هو شرطٌ أساسيٌ لأي ازدهار حقيقي".
سياسات واقعية وممارسات مؤسسية
ودعا معالي أحمد بن محمد الجروان، في ختام كلمته، المجتمع الدولي إلى تحويل خطاب التسامح إلى سياسات واقعية وممارسات مؤسسية، تسهم في بناء مستقبل أكثر استقرارًا وإنسانية.
