في خطوة بارزة نحو تعزيز الحوار القانوني حول السلام والتعايش، استضافت جامعة المدينة عجمان (CUA)، بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام، المؤتمر العلمي الدولي تحت عنوان: "الجوانب القانونية لمكافحة الكراهية وترسيخ مبادئ التسامح والسلام."
وعُقد المؤتمر برعاية نخبة من المؤسسات القانونية والحكومية والأكاديمية البارزة، وجمع نخبة من الباحثين الإقليميين والدوليين والمشرّعين والدبلوماسيين، لتقديم الأبحاث ومقترحات الأطر القانونية الرامية إلى مكافحة الكراهية والتطرف والتمييز في العالم العربي وخارجه.
رئيس جامعة المدينة عجمان يلقي الكلمة الافتتاحية للمؤتمر
وألقى السيد عمران خان، رئيس جامعة المدينة عجمان، الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، حيث قال: "يعكس هذا المؤتمر التزامنا ببناء جسور التفاهم والسلام، نحن، كدولة وكجامعة، نؤمن بأهمية القوانين التي تحمي كرامة الإنسان وتعزز قيم التسامح."
رئيس المجلس العالمي للتسامح يشيد بروح التعاون والتأثير الإيجابي للحدث
وفي كلمته التي تلت كلمة رئيس الجامعة، أشاد معالي أحمد بن محمد الجروان، رئيس المجلس العالمي للتسامح والسلام، بروح التعاون والتأثير الإيجابي لهذا الحدث، قائلاً: "أود أن أشكر جميع المشاركين في هذا المؤتمر – من مؤسسات دولية وحكومية، إلى جامعة الدول العربية، ومنظمات حقوق الإنسان، والبعثات الدبلوماسية.. لقد نجح هذا التجمع في إبراز جهود أساتذتنا وخبرائنا في مختلف المجالات."
وأضاف الجروان أن مسيرة التسامح والسلام، التي بدأها المجلس في الدول الجزرية، تنتقل الآن للتركيز على تشجيع البحث العلمي في العالم العربي، بهدف معالجة التحديات التي تعيق تقدم التسامح وحل القضايا التي تمس كرامة الإنسان وانسجام المجتمعات."
كما تضمن المؤتمر سلسلة من الكلمات ألقاها عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم:
- المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني ورئيس مجلس إدارة مطار رأس الخيمة الدولي.
- معالي محمد اليمّاحي، رئيس البرلمان العربي – جامعة الدول العربية.
- معالي المستشار يوسف بدر مشاري، الممثل الرسمي لجامعة الدول العربية.
- معالي السفير يعقوب الحوسني، مستشار وزير الخارجية لشؤون المنظمات الدولية.
- معالي السفير الدكتور خالد الغيث، الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية.
- معالي السفيرة ماريا كاميلي كاليّا، سفيرة جمهورية مالطا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة.
وقد ساهمت كلماتهم في إثراء النقاش وتسليط الضوء على الأهمية العالمية لوضع أطر قانونية تدعم قيم التسامح والسلام.
وتناول المؤتمر من خلال جلساته محاور متعددة، منها الجوانب القانونية لمكافحة خطاب الكراهية، والتضليل الإعلامي، والتطرف الديني، كما ناقش أهمية الحوار بين الأديان، والأطر التشريعية الوطنية التي تعزز التسامح، إضافة إلى دراسات مقارنة ودور الشريعة والديانات السماوية في دعم مفاهيم السلام.
ومن خلال هذا الحدث، تجدد جامعة المدينة عجمان التزامها الراسخ بتعزيز الحوار، ودعم الابتكار القانوني الذي يرسّخ التعايش السلمي واحترام التعددية والتنوع.