أكدت جمهورية مصر العربية ودولة الكويت، ضرورة تغليب ثقافة السلام والحوار والتسوية الدبلوماسية للنزاعات والخلافات في منطقة الشرق الأوسط، بما يعزز جهود التنمية والتعايش السلمي بين دول المنطقة، وينسجم مع قيم التسامح واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، وذلك في بيان مشترك بمناسبة اختتام زيارة الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي إلى دولة الكويت، والتي عقد خلالها جلسة مباحثات مع صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت.
دفع العلاقات الاقتصادية والاستثمارية
وأبدى الطرفان رغبتهما في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين البلدين، حيث أبدى الجانب الكويتي عزمه تنفيذ استثمارات في الاقتصاد المصري، مع التركيز على مجالات الطاقة، والزراعة، والصناعة، وتكنولوجيا المعلومات، والتطوير العقاري، والقطاع المصرفي، والصناعات الدوائية.
موقف موحد تجاه غزة وخرق وقف إطلاق النار
كما اتفق الزعيمان على أهمية الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار في غزة بمراحله الثلاث، والذي تم التوصل إليه بجهود مشتركة من مصر وقطر والولايات المتحدة الأمريكية، وتم الإعلان عنه في الدوحة بتاريخ 19 يناير 2025، وأدانا خرق إسرائيل لهذا الاتفاق واستئنافها للأعمال العدائية ضد القطاع.
دعم القضية الفلسطينية ورفض التهجير
وجدد الجانبان موقفهما الثابت تجاه القضية الفلسطينية، مطالبين بـ تنفيذ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية.
رفض جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية
وشدد البيان على رفض جميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم في غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية. كما شدد الطرفان على أهمية الدور الحيوي لوكالة الأونروا، ورفضا الاستهداف المتعمد لها، مؤكدين ضرورة دعم ميزانيتها.
أمن الملاحة في البحر الأحمر أولوية مشتركة
وأكد الجانبان على أهمية أمن واستقرار الملاحة في البحر الأحمر والممرات المائية في المنطقة، مشددين على ضرورة الالتزام بأحكام القانون الدولي واتفاقية الأمم المتحدة لقانون البحار لعام 1982 لضمان حرية وانسيابية الملاحة، والحفاظ على الأمن والاستقرار في تلك الممرات الحيوية.