سقط عشرات المواطنين الفلسطينيين بين شهيد وجريح، اليوم الخميس الموافق 17 أبريل 2025، إثر سلسلة غارات جوية شنّتها الطائرات الحربية الإسرائيلية على مناطق متعددة في قطاع غزة، وسط تصاعد غير مسبوق في الأعمال العسكرية.
استهداف مخيمات وخيام نازحين
وأفادت مصادر طبية بأن القصف طال خيام النازحين في نهاية شارع الإسطبل بمواصي خانيونس وشمالها الشرقي، إلى جانب مخيم جباليا شمالي القطاع، وبيت لاهيا، وحي التفاح شرقي مدينة غزة، وجنوب منطقة البركة بدير البلح، إضافة إلى منطقة النصيرات.
استشهاد أسير فلسطيني قبل موعد الإفراج بثلاثة أيام
وفي سياق متصل، أعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد المعتقل مصعب حسن عديلي "20 عاماً" من قرية أوصرين جنوب نابلس داخل مستشفى سوروكا الليلة الماضية.
وأوضحت الجهتان أن الشهيد كان يقضي حكماً بالسجن لمدة عام وشهر، وكان من المقرر الإفراج عنه بعد ثلاثة أيام فقط.
منع الإعلام الدولي عن غزة يغذّي التضليل
فيما انتقد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، منع إسرائيل دخول وسائل الإعلام الدولية إلى غزة منذ اندلاع الحرب، معتبراً أن ذلك يُغذّي الدعاية والتضليل ويمنع تدفق المعلومات.
وأكد لازاريني استشهاد 170 صحفياً فلسطينياً خلال تغطية الأحداث، مشدداً على أن "غزة لا ينبغي أن تكون استثناء، مضيفا: "حان الوقت للسماح للإعلام الدولي بالدخول إليها".
قنابل غير منفجرة تواصل حصد أرواح المدنيين
على صعيد آخر، قالت دائرة الأمم المتحدة لمكافحة الألغام "UNMAS"، إن قنبلة واحدة من كل عشر ألقتها القوات الإسرائيلية على قطاع غزة لم تنفجر، مما يشكّل تهديداً كبيراً لسكان القطاع، خاصة مع عودة بعض العائلات إلى مناطق مدمّرة، موضحةً أن هذه الذخائر غير المنفجرة تسببت في استشهاد 23 شخصاً وإصابة 162 آخرين معظمهم من المدنيين، خلال محاولاتهم إزالة الأنقاض أو البقاء في منازلهم.
عوائق أمام جهود إزالة القنابل
ونبّه مسؤولو الإغاثة إلى أن جهود إزالة هذه الذخائر تُواجه عوائق كبيرة من جانب السلطات الإسرائيلية التي تُقيّد دخول الفرق الفنية والمعدات إلى القطاع، مما يفاقم من الأزمة الإنسانية والأمنية في غزة.