برق الإمارات مؤسسة إعلامية إماراتية رائدة في قطاع الأخبار والترويج الإعلامي
أطلق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، الموافق الـ22 من أبريل 2025، تحذيراً شديد اللهجة بشأن تدهور الأوضاع الإنسانية في إثيوبيا، حيث يُعاني أكثر من 10 ملايين شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد، بينهم 3 ملايين نازح بسبب النزاعات والصدمات المناخية.
معدلات سوء التغذية تلامس مستويات الطوارئ
قال زلاتان ميليسيك، مدير برنامج الأغذية العالمي في إثيوبيا، خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف، إن معدلات سوء التغذية وصلت إلى مستويات مقلقة، حيث تجاوزت نسبة هزال الأطفال عتبة الطوارئ البالغة 15% في عدد من المناطق.
كما أشار إلى أن نحو 4.4 مليون امرأة حامل وطفل صغير يحتاجون إلى علاج فوري لسوء التغذية، في ظل أزمة متفاقمة يصفها البرنامج بأنها ناتجة عن مزيج مميت من الصراع، والتغير المناخي، والاضطرابات الاقتصادية، والنزوح الجماعي.
نقص التمويل يهدد بوقف المساعدات كلياً
أكد ميليسيك أن برنامج الأغذية العالمي اضطر إلى خفض الحصص الغذائية بنسبة 60% لنحو 800 ألف لاجئ خلال الـ 18 شهراً الماضية، إلى جانب خفض بنسبة 80% من حصص النازحين داخلياً خلال الأشهر التسعة الأخيرة.
المساعدات الغذائية والنقدية قد تتوقف بالكامل
وحذر من أن المساعدات الغذائية والنقدية قد تتوقف بالكامل بحلول يونيو المقبل، إذا لم يتم توفير التمويل اللازم، مضيفاً أن البرنامج اضطر هذا الأسبوع إلى تعليق خدمات علاج سوء التغذية لنحو 650 ألف امرأة وطفل بسبب نفاد الموارد الغذائية والدعم المالي.
دعوة عاجلة لتمويل بقيمة 222 مليون دولار
دعا برنامج الأغذية العالمي المجتمع الدولي والجهات المانحة إلى التحرك العاجل لتقديم دعم مالي بقيمة 222 مليون دولار أمريكي قبل حلول شهر سبتمبر المقبل، لضمان استمرار العمليات الإنسانية في إثيوبيا ومنع تفاقم الكارثة.
وأكد أن أكثر من 3.6 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفاً معرضون لفقدان الدعم الإنساني في الأسابيع القادمة إذا لم يتم الاستجابة العاجلة لهذا النداء.
