كشفت دراسة جديدة، أجراها باحثون من جامعتي كامبريدج وشانغهاي، عن وجود علاقة وثيقة بين توقيت النوم وجودته وبين مستوى الذكاء والقدرات الإدراكية لدى المراهقين.
وشملت الدراسة أكثر من 3 آلاف مراهق تتراوح أعمارهم بين 13 و18 سنة، حيث تم تتبع أنماط نومهم باستخدام أجهزة دقيقة، إلى جانب إخضاعهم لاختبارات معرفية شملت الذاكرة، والقراءة، وحل المشكلات، بالإضافة إلى تصوير الدماغ بالرنين المغناطيسي.
المراهقون الذين ينامون مبكراً أظهروا تفوقاً واضحاً في الاختبارات المعرفية
ووجد الباحثون أن المراهقين الذين ينامون مبكراً – حوالي 37% من العينة – ويقترب عدد ساعات نومهم من الحد الصحي الموصى به، أظهروا تفوقاً واضحاً في الاختبارات المعرفية، إلى جانب امتلاكهم حجم دماغ أكبر ونشاطاً عصبياً أكثر كفاءة.
لكن رغم هذه النتائج، لاحظت الدراسة أن معظم المشاركين لا يحصلون على القدر الكافي من النوم، والذي يُوصى بأن يكون بين 8 إلى 10 ساعات يوميًا. حتى أفضل مجموعة نومًا في الدراسة لم تتجاوز 7 ساعات و25 دقيقة في المتوسط.
وعلّقت البروفيسورة باربرا ساهاكيان، إحدى الباحثات المشاركات، بأن النوم يلعب دوراً حاسماً في تنظيم الذاكرة وتثبيت المعلومات وتطوير المهارات، خاصة خلال فترة المراهقة التي تشهد نموًا كبيرًا في الدماغ.
وأوصى الباحثون المراهقين بمجموعة من النصائح لتحسين نومهم وجودته، مثل تقليل استخدام الشاشات قبل النوم، ممارسة الرياضة بانتظام، والالتزام بمواعيد نوم ثابتة حتى في عطلة نهاية الأسبوع.