في إطار أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، أطلق سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، ورئيس مجلس أمناء مؤسسة دبي للمستقبل، "أكاديمية دبي للذكاء الاصطناعي"، بهدف تأهيل عشرة آلاف من القادة والرواد بالمهارات الأكثر طلباً في هذا المجال الحيوي، وتأتي هذه المبادرة الطموحة ضمن جهود الإمارة لتعزيز مكانتها كعاصمة عالمية للابتكار والتكنولوجيا المتقدمة.
مركز تعليمي عالمي بدعم من مؤسسات مرموقة
تتعاون الأكاديمية مع عدد من المؤسسات الأكاديمية والتدريبية الرائدة عالمياً، لتقديم برامج تعليمية متقدمة وشهادات معتمدة. وتهدف الأكاديمية إلى إعداد كفاءات قادرة على فهم وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في القطاعات الحيوية، مما يسهم في مضاعفة مساهمة هذا القطاع في الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي ودولة الإمارات.
الذكاء الاصطناعي في صميم استراتيجيات النمو
أكد سموّ الشيخ حمدان بن محمد أن دبي ستكون الوجهة المثلى لكل من يسعى إلى قيادة مستقبل الذكاء الاصطناعي، مشدداً على أهمية المبادرات النوعية التي تفتح آفاقاً جديدة في تسريع النمو الاقتصادي وتحسين الأداء في مختلف القطاعات الحكومية والمجتمعية والتعليمية.
مقر الأكاديمية وأهدافها العملية
تتخذ الأكاديمية من "كامبس دبي للذكاء الاصطناعي" في "إنوفيشن هب" التابع لمركز دبي المالي العالمي مقراً لها، بإشراف مباشر من أكاديمية مركز دبي المالي العالمي. وتركز الأكاديمية على تعزيز الوعي بتقنيات الذكاء الاصطناعي وتوسيع قاعدة الكفاءات المؤهلة لاعتماد هذه التقنيات بطرق مسؤولة وفعالة في بيئات العمل.
برامج تعليمية متخصصة لتأهيل قادة المستقبل
تشمل الأكاديمية مجموعة من البرامج المتميزة، أبرزها برنامج "الذكاء الاصطناعي للخدمة المدنية"، والذي يُقدّم بالتعاون مع منصة "يوداسيتي" العالمية، بهدف تمكين موظفي القطاع الحكومي من استيعاب إمكانات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته. كما تقدّم الأكاديمية برنامج "القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي"، بالتعاون مع مشروع مينيرفا، لتزويد القيادات المستقبلية بمهارات الإدارة الاستراتيجية واتخاذ القرارات الأخلاقية في ظل التحولات الرقمية المتسارعة.
شراكات أكاديمية لتعزيز جودة التعليم
في إطار تطوير البرامج التدريبية، تتعاون الأكاديمية مع كلية سعيد للأعمال بجامعة أكسفورد، ما يضيف بُعداً عالمياً إلى محتواها التعليمي ويعزز من جاهزية الكوادر المشاركة في مواجهة تحديات الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
نحو اقتصاد رقمي أكثر قوة ومرونة
تمثل هذه المبادرة خطوة محورية لدعم الاقتصاد الرقمي في دبي، من خلال إعداد جيل من المتخصصين القادرين على قيادة التحول الرقمي وتطبيق حلول الذكاء الاصطناعي بفعالية في القطاعات الحيوية. وتسهم هذه الجهود في ترسيخ موقع دبي كمركز عالمي للابتكار والشركات التكنولوجية المتقدمة.