أعلنت شركة الاتحاد للقطارات، المطوّر والمشغل لشبكة السكك الحديدية الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، إنجاز الأعمال الرئيسية لشبكة السكك الحديدية الوطنية، من خلال استكمالها لأعمال المسار الرئيسي في كل من إمارتي الشارقة ورأس الخيمة.
جاء ذلك ضمن أعمال الحزمة الأخيرة من المرحلة الثانية من مشروع قطار الاتحاد، حيث استكملت الشركة أعمال مد قضبان السكك الحديدية للمسار الرئيسي الذي يمتد من منطقة الغويفات على الحدود مع المملكة العربية السعودية، مروراً بإمارات أبوظبي ودبي والشارقة ورأس الخيمة.
البرنامج الوطني للسكك الحديدية
كما تواصل الشركة أعمال مد قضبان السكك الحديدية في إمارة الفجيرة لاستكمالها خلال الأسابيع المقبلة، لتقترب أكثر من استكمال تطوير شبكة السكك الحديدية الوطنية وفق الجدول الزمني المعتمد، وذلك بما ينسجم مع أهداف "البرنامج الوطني للسكك الحديدية"، أكبر منظومة متكاملة للنقل المستدام على مستوى إمارات الدولة، والذي يهدف لربط إمارات الدولة عبر السكك الحديدية وتسريع التنمية الشاملة.
ويمتد المسار في إمارة الشارقة على مسافة 45 كيلومتراً ضمن الحزمة الأخيرة من المشروع، والتي تمتد على مسافة 145 كيلومتر. واستغرق العمل على أعمال ربط الإمارة بالخط الرئيسي أكثر من 11.7 مليون ساعة خلال 25 شهراً، شارك خلالها نحو 2900 شخص من الأيدي العاملة والخبراء والمهندسين، حيث تضمن تثبيت قضبان السكك الحديدية وإجراء اختبارات الجودة للمسار الجديد، بينما يمتد المسار في إمارة رأس الخيمة على مسافة 5.7 كيلومتر، واستغرق العمل على أعمال ربط الإمارة بالخط الرئيسي 1.3 مليون ساعة خلال 25 شهراً، شارك خلالها نحو 350 شخص من الأيدي العاملة والخبراء والمهندسين.
تطورات مهمة
وشهدت الحزمة الأخيرة ضمن المرحلة الثانية من مشروع قطار الاتحاد والتي تمتد على مسافة 145 كيلومتراً من إمارة الشارقة وصولاً إلى ميناء الفجيرة و مروراً بإمارة رأس الخيمة، تطورات مهمة خلال الفترة الماضية، تمثلت في بدء أعمال مد قضبان السكك الحديدية في شهر مايو 2022، تزامنت مع زيارة سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة شركة الاتحاد للقطارات، للحزمة للاطلاع على مستجداتها وأبرز معالمها.
ويتضمن مسار المشروع في الحزمة الأخيرة من المرحلة الثانية 54 جسراً و20 معبراً للحيوانات، كما يضم إنشاء 9 أنفاق تشق طريقها في جبال الحجر على مسافة 6.9 كم، بما فيها أطول نفق للسكك الحديدية للحمولات الثقيلة في منطقة الخليج العربي بطول 1.8 كيلومتر، ويمتاز هذا المسار كونه يمر في واحدة من أكثر المناطق الجغرافية صعوبةً نظراً إلى التضاريس الجبلية المحيطة به.