كشف مركز محمد بن راشد للفضاء، عن إتمام فريق عمل "المستكشف راشد" للمرحلة النهائية من الاختبارات الخطوة الأخيرة التي تفصل المستكشف عن موعد الإطلاق لإنجاز مشروع الإمارات لاستكشاف القمر أول مهمة إماراتية تنطلق إلى سطح القمر.
"المستكشف راشد" يجتاز الاختبارات النهائية
ووجه سعادة سالم حميد المري مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء، التهنئة والشكر لجميع أعضاء فريق العمل الذين عملوا بجد واجتهاد طيلة الفترة الماضية من الاختبارات بهدف إنجاح مشروع الإمارات لاستكشاف القمر الذي سيشكل نقلة نوعية علمية جديدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، وسيمهد الطريق للمزيد من مهام استكشاف الفضاء القادمة مستقبلاً حيث يجسد هذا المشروع روح الابتكار والتقدم العلمي التي تميز دولة الإمارات ومساهمتها في مجال الأبحاث واستكشافات علوم الفضاء العالمية.
وقال الدكتور حمد المرزوقي مدير مشروع الإمار ات لاستكشاف القمر، إنهم في مركز محمد بن راشد للفضاء يترقبون هذه اللحظة التي طال انتظارها بعدما انتهوا من مراحل الاختبارات.
وأضاف: "اليوم نستعد للانتقال للمرحلة القادمة والأخيرة من مهمتنا قبل الإطلاق والتي تضم وضع المستكشف في صاروخ الإطلاق. ونؤكد على أهمية العلوم والتقنيات التكنولوجية التي تم تطبيقها بمشروع الإمارات لاستكشاف القمر ودورها في تقديم إجابة لتساؤلات عدة متعلقة في جيولوجيا سطح القمر التي عملنا عليها منذ سنوات".
وتابع: "خلال الشهور الأربعة الماضية قطع المستكشف راشد شوطاً كبيراً من الاختبارات قبل وضعه في مركبة الهبوط حيث خضعت أنظمة المستكشف لمجموعة من الاختبارات التي تشمل الاستعداد لكل من: مرحلة الإطلاق ومرحلة الملاحة ومرحلة الهبوط على سطح القمر".
وأكمل: "المستكشف خلال بداية العام الجاري مرحلة التجميع والمجموعة الأولى من اختبارات وظائف الأنظمة الكاملة للنموذج النهائي في مختبرات مركز محمد بن راشد للفضاء حيث تضمنت مرحلة الاختبار هذه تقييمات لجميع وظائف الأجهزة والبرامج ضمن جميع السيناريوهات المحتملة على سطح القمر.كما تضمنت هذه المرحلة اختبار الاهتزاز للنموذج في مختبرات مركز الامتياز لأنظمة الكهروبصريات “ EOCE ” التابع لمجموعة ايدج الإماراتية ومقرها في أبو ظبي".
المرحلة الثانية
وأكمل المستكشف راشد في المرحلة الثانية سلسلة من الاختبارات البيئية في تولوز فرنسا خلال قسمين من الاختبارات الأول شمل اختبار الفراغ الحراري النهائية والذي تم بمختبرات" CNES " كما تم تعريض المستكشف لدرجات حرارة شديدة الارتفاع والانخفاض لمحاكاة بيئة سطح القمر. وفي القسم الثاني خضع المستكشف لاختبار الاهتزاز والصدمة لدى شركة إيرباص حيث وضع نموذج المستكشف على طاولة اهتزاز تحاكي البيئة التي سيواجهها أثناء الإطلاق على متن صاروخ سبيس إكس "فالكون 9" وتقليل السرعة عند الدخول إلى مدار القمر وصدمة الهبوط على سطح القمر.
انتهاء مجموعة الاختبارات الضرورية في ألمانيا
وانتهت مجموعة الاختبارات الضرورية في ألمانيا خلال المرحلة الأخيرة من عمليات الفحص على واجهات مركبة الهبوط من "آي سبيس" التي ستنقل المستكشف بأمان إلى سطح القمر. حيث تضمنت هذه المرحلة أيضًا فحوصات التأكد من الأجهزة، مثل: أنظمة التصوير واختباراً وظيفياً نهائياً للنظام المتكامل بعد الاختبارات البيئية.
تصميم بأيادٍ إماراتية
وصُمم المستكشف راشد وطور بأيادٍ إماراتية بالكامل في مختبرات مركز محمد بن راشد للفضاء يعد من بين الأكثر تقدمًا من ناحية التكنولوجيا والتصميم بالعالم والمتوقع إطلاقه على متن مركبة الإطلاق بالفترة ما بين 9 إلى 15 نوفمبر المقبل.
المهام التي يمولها صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات
ويعتبر مشروع الإمارات لاستكشاف القمر واحدا من المهام التي يمولها صندوق تطوير قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية (TDRA) بهدف تحقيق مجموعة من الأهداف العلمية للمهمة والتي تشمل: دراسة بلازما القمر والإجابة على تساؤلات تتعلق بغبار القمر وسطح القمر والتنقل على سطح القمر وكيفية تفاعل المواد المختلفة مع حبيبات تربة القمر.